طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يبتكرون أًول نظام ذكي للحد من الحوادث والتنبيه من المخاطر

أصبح لمصر رصيد ضخم تعتز به من الطلاب والعلماء والخبراء القادرين على تطويع المنجزات العلمية لخدمة المجتمع وتنمية موارده وقدراته، ولم يكن ذلك وليد الصدفة ولكن بخطط وجهد وعمل متواصل، ومن بين كافة الجامعات دأبت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على دعم الابتكارات واستغلال نظم الذكاء الاصطناعي وافدين حلول تكنولوجية للعديد من المشاكل التي تؤرق المجتمع.

نظام ذكي للمراقبة

يجرى حاليًا مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، التجارب الأولية لإختبار نظام ذكي يستهدف مراقبة سرعات وسائل النقل المختلفة، وذلك للإسهام في خدمة المجتمع حيث من المتوقع أن يقوم بالحد من حوادث الطرق وتخفيف العبء على رجال المرور إلى جانب إعادة الانضباط للشارع المصري.

وصرح الدكتور محمد العزازي، رئيس الجامعة، أن هذا النظام يتضمن جهاز تحكم صغير ومزود بنظام جي بي إس لتحديد المواقع من خلال القمر الاصطناعي ونظام تعرف على سرعة السير والعجلة، ونظام لتحديد المسار على الطريق، ونظام التعرف على الصدمات، ونظام البصمة للتحقق من هوية السائق المخول له قيادة السيارة سواء كانت بصمة إصبع أو صوت أو كلاهما، وقاعدة بيانات لوسائل النقل والانتقال وقاعدة بيانات السلوك السائقين (المخالفات المرورية – القرملة المفاجنة – السرعات في الدورانات – الإنتقال من مسار الى آخر .. إلخ)

وتابع العزازي، أن هذا النظام يهدف القيام بالعديد من المهام التى تتمثل في: رصد المخالفات المرورية وإصدار إرشاد السائقين عند إجراء مخالفة مرورية وتسجيلها في قاعدة بيانات المخالفات، ورصد الحالات المرورية على الطرق، وتوجيه تنبيهات للسائقين بخيارات أفضل لمسارات الإنتقال، والتعرف على مواقع المركبات في حالة السرقة

جامعة لاكتشاف الاطفال

وأطلقت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مشروع تعليمي عالمي يحمل اسم “جامعة الطفل” ومن المقرر أن تستقبل أولى دفعاتها من الطلاب للعام الدراسي الجديد 2019-2020.

صرح الدكتور أحمد طلبة، نائب رئيس الجامعة للتكنولوجيا والتعليم، بأن جامعة الطفل تقام بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التي تعاملت مع هذه الجامعة الجديدة باعتبارها مشروع قومي في مجال التعليم الابداعي غير الرسمي للعلوم واكتشاف واحتضان الأطفال المميزين في مراحل مبكرة من التعليم، ويجري الآن الاستعداد لاستقبال 108 طالب لتتيح لهم فرصة الاندماج فى المجتمع الجامعى، و سيتم تقديم برامج دراسية فى مجالات الآداب والمصريات وريادة الأعمال والاتصالات والمعلومات والصحة والآثار والهندسة والطب وطب الأسنان والصيدلة والاستدامة.

نظام “ذكى” للإنذار المبكر

انتهى مركز تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من تطوير “نظام ذكى” للإنذار المبكر والتنبيه بالمخاطر يعمل على ضبط الأداء داخل الجامعة التى من المقرر أن تعمل وفق احدث ما أفرزته الثورة الصناعية الرابعة .

وقال د. أحمد طلبه نائب رئيس الجامعة بـأن هذا النظام “الذكى” للإنذار المبكر والتنبيه بالمخاطر قد تم إبتكاره لتطويع تكنولوجيا إنترنت الأشياء (Internet of Things) للإنذار المبكر عن بعد بوجود أي مشكلات تتعلق بانقطاع التيار عن مركز تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي بالجامعة أو وجود بوادر حريق أو إرتفاع درجات الحرارة والرطوبه داخل مركز بيانات الجامعة عن القيم المقننة لتلك القياسات.

وأشار وليد رشاد مدير مركز البيانات بالجامعة بأن وجود مثل هذا الإبتكار يساعد على تلافي كثير من المشكلات التي قد تتسبب فى اعاقة عمل شبكة ونظم المعلومات بالجامعة، وذلك عن طريق الاتصال هاتفيا بالمعنيين لمواجهة المشاكل التى قد تحدث داخل مركز بيانات الجامعة وسوف يتم تطويره في الإصدار القادم ليصبح قادراً على التحكم أوتوماتيكيا في مركز البيانات دون تدخل بشري وذلك من خلال نظم الذكاء الإصطناعي للمساهمة في دعم إتخاذ القرار وعمل الصيانة الوقائية للمركز بما يواكب مواصفات الثورة الصناعية الرابعة فضلاً عن ذلك فإنه يمثل بداية حقيقية لدخول عصر إنترنت التوائم الرقمية (Internet of Digital Twins).