ليس “أبو عرصة” فقط.. 50 قرية تحمل أسماء منافية للأخلاق العامة في الدقهلية
“ميت غراب وكوم اليهود وأبو عرصة”، أسماء لقرى بمحافظة الدقهلية، عرضت سكانها للسخرية أو الحرج لغرابتها خاصة وأن تلك الأسماء قد تكون بلا دلالة، وتحتاج لتحرك جماعي للتغيير، ولكنها أيضًا أسماء بلا معنى لكنها أصبحت شائعة ومنتشرة بين الناس، بعضهم يعرف أصلها وحكايتها وبعضهم يكتفي بأن الأسماء لا تعلل، حيث تحتوى محافظة الدقهلية على عشرات القرى التي تحمل أسماء غريبة.
غرابة الأسماء في دائرة بلقاس، دفعت المستشار محمد الأدهم، وكيل أول نيابة إدارية، إلى التقدم بطلب لتغيير أسماء قرى ونجوع، إذ جاء بالمذكرة التي تقدم بها للسكرتير العام للمحافظة، أن أسماء تلك القرى منافية للآداب العامة أو الأخلاق العامة أو دلالات عنصرية وأسماء غير مفهومة بالمخالفة للقانون، مطالبًا باتخاذ اللازم نحو مراجعة تلك الأسماء وتغييرها والإفادة.
وتلاحظ للنيابة وجود قرى تابعة لمركز بلقاس باسم “أبو عرصة، وكوم اليهود، والعبيد، والسود، وواعر، والشلطيطة، وعزبة كفر الغول”.

ويرصد “القاهرة 24” أسماء القرى الغريبة في الدقهلية:
أسماء تغيرت
في مركز ميت سلسيل، تغير اسم “بذلة” إلى اسم “عزبة المباحث”، وتغير اسم قرية “كفر الأعجر” التابعة لمركز محلة دمنة إلى “منشأة السلام”، وتغير اسم قرية “القتايلة” التابع لمركز المنزلة إلى “دار السلام” و”العجيرة” إلى العزيزة و “الخرابة” إلى “العمرة”.
تغير اسم قرية “ميت الغرقاء” التابعة لمركز طلخا إلى “ميت الكرماء”، وقد اسماها الرئيس جمال عبد الناصر بهذا الاسم بعد العدوان الثلاثي، نظرًا لحسن استضافة القرية لعدد كبير من المهجرين من مدن القناة.
كما تغير اسم قرية “ميت بزو” التابعة لمركز أجا إلى اسم “السلام”.

قرابة 50 اسم غريب للقرى
يتبع مركز المنصورة، قرى تحمل اسم: “الحواوشة والدنابيق والزمار وبحفيرة والأمشوطي ونقيطة وتلبانة وسلكا”، وفي مركز دكرنس يوجد “الخشاشنة ودموه وميت ضافر ونجير”.
ويوجد في مركز المنزلة: الحويطة والمحارقة والقرايعة، ويتبع مركز الجمالية قرى “الفشالك، والأقطم، والهيشة”، وفي ميت سلسيل يوجد “الشعيرة والقورمة”، وفي منية النصر يوجد “البجلات والدراكسة”.
ولا يخلو مركز أجا من الأسماء الغريبة، مثل “البهو فريك، والبيلوق، والدبوس، وسنبخت، وشنفاص، وبقطارس وقرموط البهو والغراقة”، وفي مركز السنبلاوين قرى مثل “أبو قراميط، البكارية، البلامون، التمد الحجر، برهمتوش وكفر الروك والحصوة وميت غراب”.
يتبع مركز شربين قرية كفر الأطرش، أما في ميت غمر يوجد بشالوش ودنديط وصهرجت، وفي تمي الأمديد يوجد “زفر، والبيضا، وكفر سنجاب والمعالوة”، وفي نبروه يوجد “طنيخ وبهوت وتيرة وطبنوها”.
المحافظ: محدش اشتكى

من جانبه، استنكر الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، طلب النيابة الإدارية بتغيير مسمى القرى والنجوع، مضيفًا: “النيابة ليس لها حق التدخل في تغيير الأسماء القرى أو حتى الشوارع”، موضحًا أن أسماء القرى تحمل دلالة تاريخية وأسباب والأهالي تعرفها ولم يتقدم أحد للشكوى وطلب التغيير.
وأشار شاروبيم إلى أن الإجراءات القانونية تُتبع وفقًا لشكاوى مقدمة من الأهالي، بالتضرر من الأسماء لفحصها في لجنة المسميات والاستماع إلى مقترحاتهم من الأسماء الجديدة للاختيار بينها.
وأكد على أن التغيير الجديد، سيأخذ وقتًا طويلًا وجهودًا من المواطنين بالتوجه للسجل المدني وتغيير المسمى في البطاقة الشخصية وشهادات الميلاد، ولذلك لا بد من موافقة جماعية من الأهالي على ذلك في طلب يحمل توقيعاتهم، حتى لا يفرض عليهم التغيير.




