هالة السعيد وخالد عبد الغفار يناقشان الخطة الاستثمارية لوزارة التعليم العالي 

التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة تفاصيل الخطة الاستثمارية لوزارة التعليم العالي للعام المالي 20/2021.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة هالة السعيد أن التعليم هو أهم العناصر في الدولة ومن أهم مكونات “رؤية مصر 2030” وخطة التنمية المستدامة، وهو من القطاعات التي تأتي في مقدمة قطاعات التنمية البشرية، ويلعب دورًا مهمًا في عملية التنمية الاقتصادية من خلال المساهمة في إمداد سوق العمل بالقوى العاملة المؤهلة التي من شأنها تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

أضافت السعيد، أنه من المهم أن تتوافق مشروعات المنظومة التعليمية مع خطة الدولة سواء في إتاحة التعليم أو في سد الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، مشيرة إلى أن قطاعي التعليم والصحة لهما الأولوية في خطة هذا العام، فالتعليم له انعاكاسات مختلفة في خطة بناء الإنسان وتقليل نسب البطالة على مستوى الخريجين، وهو يعضد توجه الدولة وخطتها الاستثمارية التي تقوم على التنمية البشرية بشكل أساسي.

وأشارت السعيد، إلى أهمية الجامعات التكنولوجية التي تساهم في خلق وظائف جديدة يحتاج إليها سوق العمل، مؤكدة كذلك أهمية ودور القطاع الخاص ومشاركته في العملية التعليمية وأهمية الجامعات الأهلية التي تخدم فئة الطبقة المتوسطة، بالإضافة إلى الدور المهم للمستشفيات الجامعية في تطوير المنظومة الصحية بمصر والتي تخدم المجتمع بشكل عام والمساهمة مع باقي مستشفيات وزارة الصحة فىي تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

الخطة الاستثمارية لوزارة التعليم العالي 

كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية قطاع البحث العلمي باعتباره الضامن الرئيسي لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة في إطار رؤية “مصر 2030″، وذلك من خلال دعم القدرات الابتكارية والبحوث العلمية في شتى المجالات لتوفير احتياجات قطاعات الإنتاج والعمل على إيجاد حلول للمشكلات القائمة وتحسين جودة المُنتج المحلي وتعزيز فرصه في سوق المنافسة العالمي، موضحة أهمية استكمال المشروعات القائمة أولًا والانتهاء منها ثم البدء في المشروعات الأخرى التي تلبي احتياجات وأولويات الدولة سواء في خلق فرص عمل أو تقليل الفجوة بين الخريجين وسوق العمل.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الاعتمادات الاجمالية للتعليم العالي بخطة 19/2020 بلغت 11.2 مليار جنيه، مشيرة إلى أنه تم خلال الستة أشهر الماضية تلبية بعض الاحتياجات لوزارة التعليم العالي باعتمادات إضافية ليبلغ إجمالي الاعتمادات 12.6 مليار جنيه خلال 19/2020.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أنه يتم العمل على نحو 39 مشروع قومى فى التعليم العالى والبحث العلمى منها الجامعات الحكومية الجديدة التى تم إضافتها خلال هذا العام والعام الماضي مثل جامعة مطروح (التى انفصلت عن جامعة الاسكندرية)، جامعة الوادى الجديد، جامعة الأقصر (التي انفصلت عن جامعة جنوب الوادي)، وأنه يتم حاليًا دراسة افتتاح جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر خلال 2020 لتتوفر بذلك جامعات حكومية بجميع محافظات الجمهورية، وبالتالي يصبح التعليم متوفر في جميع المحافظات، مؤكدًا أن مبادرة إتاحة التعليم تعد جزءًا من دور وزارة التعليم العالي في خطة الحكومة المقدمة لمجلس النواب ورؤية مصر 2030.

وأشار عبد الغفار إلى مبادرة ربط الوظائف واحتياجات سوق العمل والتي في ضوئها تم افتتاح 3 جامعات تكنولوجية بدأت العمل خلال العام الدراسي الحالي في القاهرة الجديدة وبني سويف وقويسنا، ومخطط أن يتم إنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأخرى خلال هذا العام والعام القادم فى 6 أكتوبر، برج العرب، بورسعيد (المنطقة الاستثمارية بقناة السويس)، أسيوط، والأقصر.

ميكنة المستشفيات الجامعية

وفيما يخص مبادرة ميكنة المستشفيات الجامعية، أكد وزير التعليم العالي، أنه يتم العمل على ربط جميع المستشفيات الجامعية ببعضها بهدف إتاحة المعلومات المطلوبة، مشيرًا إلى مبادرة 365 صحة للتواصل مع المرضى والمترددين على المستشفيات الجامعية بالمحافظات، وكذلك العمل على تطوير 18 مستشفى نموذجيًا بالمحافظات.

كما نوه الدكتور خالد عبد الغفار، عن العمل على ميكنة الاختبارات بالجامعات الحكومية من أجل توفير بنية تحتية معلوماتية في جميع الجامعات استعدادًا لتحويلها إلى جامعات ذكية، وكذلك العمل على الجامعات الأهلية الدولية الجديدة مثل الجامعة المقامة على جبل الجلالة، الأكاديمية العليا للعلوم، العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، جامعة الملك سلمان، الجامعة اليابانية ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وغيرها.

وزيرة التخطيط تتجه إلى لندن للمشاركة بفعاليات قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية