الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هنا عاش “عمر فتحي”.. جيران الراحل الشاب يتحدثون لـ”القاهرة 24″ عن مطربهم المفضل (صور وفيديو)

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 10/فبراير/2020 - 09:01 م

عرفناه منذ عشرات السنوات، كنا أطفالا لا نعي شيئا بعد، وكان شابا مبهجا ما أن يُطل على الشاشة حتى يجعلك تبتسم دون أن تشعر وتتراقص على نغمات أغانيه، حتى وإن لم تفهم معانيها بعد، وتظل ابتسامته الطفولية البشوشة تطارد مخيلتك طويلا.

المطرب “عمر فتحي” الذي فارق النجاح والحياة عن عمر يناهز 34 عاما، حقق خلاله مشوار فني مميز رغم قصره، بدأه عام 1977 بأغنية “8 ديسمبر” ونهاه القدر بنهاية ديسمبر 1986، بدأ نجاحه مع تأسيس “فرقة المصريين” بأغنية تحمل تاريخ تأسيس الفرقة ضمن أول ألبوماتها “بحبك لا”.

عمر فتحي

واليوم بعد ثمانية وستين عاما على ذكرى ميلاده، هنا في حي “سراي القبة” بشارع “محمد إبراهيم عطيه” تجولت محررة “القاهرة 24” تبحث عن منزله وتتحدث مع المارة بحثاً عن من يتذكره.

شارع عمر فتحي

شارع عمر فتحي

فوجدت ذكراه حاضرة لدى الجميع، وما أن أبادر أحدهم بالسؤال عنه حتى أجد الابتسامة تملأ وجوههم يحفظون تواريخ ميلاده ووفاته ويتحدثون عنه بحب مازال يسكن قلوب كل منهم، يتذكرون دماثة أخلاقه وخفة ظله وينهون حديثهم بـ “ألف رحمة ونور عليه” والدمعات تترقرق في عيونهم.

عمر فتحي

عمر فتحي

عم “أحمد” ذلك الرجل المسن الذي أخبرني أن “عمر” ظل يود أسرته ووفيا لأهل هذا الحي حتى وفاته ثم سكت قليلاً وقال “الله يرحمه ويحسن إليه” ومضى في طريقه.

كما تحدث “حاتم” صاحب أحد المحلات عن تواضع “فتحي” وكرمه وأخلاقه وعن حفل الزفاف الأسطوري الذي أقامه لشقيقته وظل الجميع يتحدثون عنه طويلاً، ثم أضاف أنه يستنكر عدم الاهتمام بذكراه ولو بإذاعة أغانيه وحاول تذكر إحداها “ابسط يا عم ما تشيلش هم أهي ماشية معاك” وأنهى حديثه بالترحم عليه.

حكى “ميدو” عن شهامة “فتحي” وتواضعه وإنه ظل حريصا على زيارة الحي ولعب الكرة معهم وقتما كانوا أطفالا وأنهم يتذكرونه دوما.

دلفت إلى نهاية الشارع لأتحدث مع صاحب ورشة لتصليح إطارات السيارات، عم “حمدي” الذي نقش الزمن علاماته على تقاسيم وجهه، وما أن سألته: تعرف عمر فتحي؟ أجاب بلهفة “طبعا أعرفه، ده كان زينة الشباب، جدع وابن بلد ومقابلتش حد في كرمه، أنا مبحفظش أغاني لكن كنت بتبسط لما بيغني، الله يرحمه ويحسن إليه” وغلبته دموعه.

وتكررت نفس السيرة العطرة على ألسنة الجميع، عم “ثابت” وإحدى السيدات المسنات التى اكتفت بالدعاء له كثيرا ومضت في طريقها وهي تترحم عليه وتدعو له حتى اختفت عن الأنظار.

مشوار فني عمره بضع سنوات تخلله أعمال فنية كانت عنوانا للبهجة والمرح وألوان موسيقية وكلمات خرجت عن الإطار المألوف في الغناء شكلا وموضوعا، وسيرة عطرة وابتسامة دامت ذكراها أكثر من ثلاثين عاما بعد موت صاحبهما.

تابع مواقعنا