الدكتورة داليا والزوج الشاذ.. قصة أغرب قضية خلع أمام محاكم بنها

سنوات طويلة من الحب والإخلاص اعتقدت في النهاية “الدكتورة داليا”، أنها فازت بحب عمرها، حينما توج المأذون حكايتها بعقد الزواج الرسمي، لوهلة ظنت العروس الجديد أنها ملكت الدنيا بين يديها، وأن السعادة من نصيبها وحدها والفرحة صارت على مقاسها، قبل أن ينقلب الحال وتتبدد كل أحلامها مرة واحدة في هواء الخديعة وأدراج الصدمة، فالحبيب الذي صار زوجًا كان يخفي في نفسه شيطانا مريدا، هدفه استغلال زوجته وحبها له في خيانتها والنصب عليها قبل أن تصدر ضده أحكام بالسجن، ويكون مصيرها الشارع.

دون أن تدري راح الزوج يتعارف على سيدات من سيئات السمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تطورت لممارسة الرذيلة معهن في غرف الدردشة، التي يقضى فيها الساعات الطويلة في المحادثات معهن مهملا زوجه التي أحلها الله له وبيته وأطفاله الخمسة.

لم يمر وقت طويل حتى انتبهت “داليا” إلى تغير حال زوجها للنقيض، وحينما راقبته اكتشفت الحقيقة المرة، الزوج شاذ وكاذب ومخادع ومحترف نصب.

“زوجي إيهاب له علاقات نسائية شاذة اكتشفتها عن طريق الصدفة خلال تصفحي لصفحته الشخصية على فيس بوك” استهلت الدكتورة داليا حديثها قبل أن تضيف في مرارة «اصطحبني لأحد البنوك وأوهمني بأنه سيفتح لي حسابا شخصيا وبعد توقيعي فوجئت بأنه «غافلني» لأوقع كضامنة له في قرضين بـ 400 ألف جنيه».

وتابعت “داليا” أمام قاضي الأسرة ببنها، في قضية الخلع التي أقامتها للتخلص من زوجها، “تزوجت من زوجي إيهاب بعد قصة حب قوية بيننا ورزقني الله منه بـ 5 أطفال وخلال فترة زوجنا لم ير مني مايعكر صفوه إلا أنني فوجئت بتغير شديد في أفعاله وتصرفاته تجاهي”.

وأضافت: “دفعني فضولي لكي أراقب اتصالاته علي هاتفه وأصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حسابه الشخصي فإذا بي اكتشف أنه على علاقة بمجموعة من النساء ، يمارس معهن علاقات جنسية عبر غرف الدردشة”.

تستطرد الزوجة حديثها قائلة “استغل زوجي طاعتي العمياء له وأوهمني بأنه سيقوم بفتح حساب شخصي لي في أحد البنوك ، ثم اصطحبني إلى البنك وتركني في السيارة أمامه بحجة إنهاء الإجراءات وبعدها اصطحبني لأوقع على استمارتين ، فوجئت بعدها أنني ضمنته في قرض بـ 300 ألف جنيه وآخر بـ 100 ألف جنيه، بعدها قام بطردي من منزله أنا وأولادي الخمسة”.

تتساقط الدموع من عين الزوجة قبل أن تستطرد “زوجي نصب على 40 شخصا آخرين بعد أن أوهمهم بالاشتراك معه ، بأسهم في بناء مستشفي خاص بعد أن استحوذ علي المبالغ منهم واختفى، وهو الأمر الذي دفعهم إلى رفع دعاوى قضائية اتهموه فيها بالنصب عليهم وصدرت عليه أحكام بالحبس”.

اختتمت الزوجة حديثها أمام قاضي الأسرة بأنها قامت قبل ذلك برفع دعوى طلاق منه للضرر، ولم تتمكن من ذلك لعدم قدرتها على الاتيان بشهود لإثبات الضرر الأمر الذي دفعها لإقامة دعوى خلع بعد أن تركها زوجها وهرب، وصدرت ضده أحكام غيابية بالحبس، إضافة إلى قيام البنك بمطالبتي بسداد قيمة القروض التي ضمنته فيها.