السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصر وحرب الوجود (المعركة الفاصلة)

القاهرة 24
الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 12:33 ص

لا أكون مبالغا إذا قلت أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن ان تحول التخلف الي تنمية والضعف الي قوة والهزيمة إلي نصر، يشهد على ذلك تاريخها القديم والحديث  فالانقسام والضعف في اخر عصر الدولة الفاطمية انقلب الي اتحاد وقوة في بضع سنين حتى فتح الجيش المصري القدس، والحرب الداخلية وعدم وجود قيادة والمؤمرات والصراع على السلطة تحول الي قوة ووحدة وهزمت مصر المغول وأوقفت زحف التتار الذي قضى على الخلافة العباسية، والاحتلال الفرنسي والوباء والمجاعة وشح النيل والمماليك كل ذلك تحول الي قوة وانتصارات عسكرية للجيش المصري شمالًا وجنوبًا وشرقًا بقيادة إبراهيم باشا في عصر محمد علي، وهزيمة 67 تحولت الي نصر أكتوبر في بضع سنين

العدو يعرف ذلك عن مصر قبل الصديق، لذلك لم يفتأ العدو يضع الخطط والمخططات لضرب مصر ومحاولة زرع الانقسام والضعف فيها بأي ثمن ، وقد استطاع أعدائنا استغلال سوء الإدارة وترهلها في آخر أيام الرئيس الأسبق مبارك، مع تذمر الشارع من تفشي الفساد وسوء توزيع الثروة، ووضع خطط تهييج الشارع حتى تنقض جماعة راديكالية برجماتية ميكيافيلية على حكم مصر بمساعدة الأعداء كبداية لاضعاف مصر، ولكن الشعب المصري فطن للمؤامرة والتف حول جيشة الذي لم يخيب رجاه وانكسرت على صخرة 30 يونيو وصلابة التحام الشعب بالجيش كل خطط الأعداء وعادت مصر للمصرين قوية واحدة واعدة.

ورغم ان نجاح ثورة مصر في 30 يونيو احبط خطط أعداء مصر وافسد مخططاتهم الا انهم لم ييأسوا وهم الان يعيدون الكَرَّةَ ولكن بمخطط جديد لحرب مصر بعدما يأسوا من الوقيعة بين الجيش والشعب أو حتى بين طوائف الشعب المصري.

هل أصبحت الصين مصدر أوبئة؟.. المستشار عادل المسلماني يجيب (فيديو)

فكانت البداية من سيناء في اقصى شرق مصر بزراعة الإرهاب ورعايته، واضطرت مصر لمواجهة هذا الإرهاب عسكريًا واستطاعت تحجيمه ووقف انتشاره في زمن قياسي مع العلم ان حرب العصابات الإرهابية حرب مخالفة لعقيدة الجيش المصري النظامي وتدريباته التي تعتمد على المواجهات الشاملة للجيوش، ولكن استطاع افراد الجيش استيعاب التدريبات في زمن قياسي، كما تمكنت قيادة الجيش من وضع الخطط لمحاربة الإرهاب في سيناء ونجحت نجاحًا باهرًا وذلك بدماء المخلصين من أبناء شعب مصر من رجال القوات المسلحة، ولكن الأعداء لا يتوقفون فقد أغروا اثيوبيا والتي انتهزت لحظات فارقة في تاريخ مصر وشرعت في بناء سد النهضة والذي سيتحكم في مقدار نصيب مصر من ماء النيل بشكل يهدد أمن مصر المائي والذي يستتبع أمنها الغذائي وامنها الاستراتيجي، وللأسف تزامن ذلك مع وجود مشاكل لدى الشقيق السوداني افقدته بوصلة البحث عن مصلحته وأمنه وادعوا الله ان يعود لرشده ويدعم اشقائه في شمال الوادي ، فمصالحنا واحدة وأمننا واحد.

وبعد الضربات المتتالية للارهاب في سيناء تفتق ذهن أعداء مصر على محاولة فتح الجبهة الغربية لمصر وبعدها الاستراتيجي الغربي ليبيا وذلك بزرع الإرهاب في ليبيا، والمشكلة الحقيقية ان قبائل أولاد علي تقيم في الغرب المصري من الإسكندرية حتى السلوم وبعض قرى البحيرة في ريف مصر مثل أبو المطامير وكوم حمادة واليوسفية وغيرها، فكل هذه الأرض المصرية يعيش فيها حوالي ثمانية ملايين من أبناء هذه القبائل والمنتشرة أيضا في ليبيا فهي قبائل واحدة، فتخيل لو انتشر الإرهاب الديني بين أبناء هذه القبائل ماذا سيحدث لأمن مصر؟ وهذا تحدي استراتيجي آخر، وحتى في الشمال في شرق المتوسط وضعت تركيا خطط للمناورات العسكرية البحرية وهي قطعا موجهة ضد مصر.

وأصبحت الصورة العامة هي استهداف مصر شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا ، وحقت المواجهة لحفظ حقوقها وأمنها ودفاعها عن مستقبلها ، هذا بالإضافة الي ان مصر بدأت بالفعل معركتها للتنمية الداخلية التي لا ينكرها حتى اشد الجاحدين والمغرضين ضد مصر ، نحن الان في معركة كبرى داخلية للتنمية ولمحاربة ثلاثية الجهل والمرض والفقر وخارجية للدفاع عن حدودنا وامننا الاستراتيجي ومواردنا المائية، انها بلا شك معركة كبرى حرب وجود ، يظهر عندها معدن المصري الأصيل الذي يلتف حول قيادته في ثقة نابذًا أسباب الفرقة والخلاف حتى نتمكن من الانتصار على جميع الجبهات، وسننتصر مع جيشنا العظيم وقيادتنا الحكيمة.

وقد يتساءل البعض ما هي السيناريوهات؟ سيكون الكلام عن هذه السيناريوهات والاحتمالات في مقالات قادمة ، ولكن من واجبي في هذا المقال أن أؤكد على ان الخلاف خيانة والضعف خيانة ودعوات الانهزامية خيانة وتصديق الإعلام المغرض والموجه ضد مصر سفه.

حمى الله مصر ،،، حمى الله جيش مصر

عادل المسلماني: مصر على أكمل استعداد لمحاربة إثيوبيا حال أجبرت.. والسودان كانوا مُغيبين (فيديو)

تابع مواقعنا