بسبب كورونا.. الدوري الإسباني الخاسر الأكبر حتى الآن بقرار عودة النشاط الرياضي

رغم انتهاء بطولة الدوري الإسباني الممتاز منذ عدة أيام بفوز ريال مدريد باللقب للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه ولكن لم تتوقف حتى الآن الحالات التي تظهر عليها الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد- 19” المنتشر في العالم.

وكان الاتحاد الإسباني لكرة القدم مثله مثل باقي الاتحادات قد اتخذ قرار بتعطيل النشاط الرياضي في الدولة بعدما ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا وخلال فترة التوقف ظهرت العديد من الحالات الأخرى داخل أندية الدوري فقد كنا نسمع عن اكتشاف 6 حالات وأكثر في نادي واحد.

وبالرغم من ذلك فقد اتخذ الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا قرار باستئناف تدريبات فرق الدوري الإسباني الجماعية تمهيدا لعودة المسابقة وذلك بعد حدوث انخفاض قليل في حالات الإصابة بكورونا حول العالم وإتاحة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المجال أمام الاتحادات في حسم قرارها بعودة الدوريات أو إلغائها.

ومع عودة تدريبات فرق الدوري الإسباني كان لايزال هناك حالات إصابة بفيروس كورونا يتم اكتشافها بين لاعبي فرق الدوري وبالرغم من ذلك ظل الاتحاد يستكمل طريقه وعادت مسابقة الدوري والتي لم يتم خلالها اكتشاف أي حالات إصابة بالفيروس أو كان هناك حالات بالطبع ولكن بعدد بسيط ليس مثلما كان يحدث قبل العودة.

وبمرور الوقت ازدادت الحالات وتم اكتشاف إصابات في أندية مثل إشبيلية وريال بلد الوليد وفالنسيا ولكن كان يتم عزلها على الفور حتى تتعافى وتتمكن من العودة ولم يكن هناك أسماء لاعبين بارزين بين هذه الإصابات.

وظل الاتحاد الإسباني يسابق الزمن لينتهي من بطولة الدوري هذا الموسم بأقل خسائر ممكنة وبالفعل تمكن من ذلك وانتهت المسابقة منذ أيام بشكل رسمي.

ولكن كانت الصدمة الأكبر بعد انتهاء الدوري لتزداد عدد الحالات في الدوري بل وفي دوري الدرجة الثانية، إذ تم إكتشاف حالات إصابة قبل خوضهم لمباراة الملحق المؤهل إلى الدوري الممتاز مثلما حدث في نادي  فونيلابرادا  وتم استبعاده من لعب المباراة بعدما أعلن عن إصابة أحد لاعبيه ولكنه اعترض على قرار رابطة الليجا وأكد أنه تم عزل اللاعب وباقي الفريق لا يعاني من شئ وجاهز لخوض الملحق.

وأيضا تم اكتشاف حالة في نادي سرقسطة ومثلها في نادي ألميريا قبل مباريات الملحق لتسيطر حالة من الخوف من جديد على الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وكانت الصدمة الأكبر بإعلان نادي ريال مدريد أمس الأربعاء إصابة ماريانو دياز بفيروس كورونا ولكنه لا يعاني من أي أعراض وتم وضعه في الحجر المنزلي ليعلن بعدها نادي إشبيلية بوجود إصابة في أحد لاعبي الفريق ولم يتم الكشف عنه.

وبالتالي فإنه في آخر 24 ساعة فقط من الأمس إلى اليوم تم اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا بين فرق الدوري الإسباني وهي ريال مدريد وإشبيلية وألميريا وسرقسطة.

وتتزامن هذه الإصابات مع اقتراب خوض معظم فرق إسبانيا لمبارياتها الأوروبية سواء في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي لتسيطر حالة من القلق على الأندية التي ستواجههم مثلما حدث في مانشستر سيتي قبل مواجهته لريال مدريد وأيضا مطالبة نابولي بنقل مباراته ضد برشلونة في دوري الأبطال من ملعب كامب نو بسبب زيادة عدد الحالات في إقليم كتالونيا.

وبذلك يبدو أن الدوري الإسباني كان الخاسر الأكبر من قرار عودة المسابقة في ظل انتشار فيروس كورونا على عكس نظائره من الدوريات الأوروبية الكبرى التي لم يتم الكشف عن المزيد من الحالات فيها حاليا مثلما حدث في الليجا.

ولكن كل هذه الأمور سيحاول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي تجاوزها لينهي هذا الموسم بشكل أو بأخر ولكن ستكون الأزمة الكبرى هي كيف سينظم الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا مسابقة الدوري الموسم المقبل وسط كل هذه الحالات التي يتم اكتشافها، وهل يتم دراسة هذا الأمر حاليا أم يتركون كل شئ للتطورات التي ستحدث الفترة المقبلة.

بطل الليجا.. ريال مدريد ينهي الدوري الإسباني بالتعادل مع ليجانيس