بالمكياج والورق والعسل.. طالبة ثانوي ترسم لوحات مرعبة على وجهها بالهالوين (صور)
نرى عشق الفتيات الصغار لمستحضرات التجميل والألوان، الذي يقع محلًا للعبهم، حتى يصل الأمر إلى إفساده فيما بعد، إلا أن “بولين نعيم”، البالغة من العمر 17 سنة، كان لها رؤية أخرى، باستخدام الألوان والميك آب، لعمل أشكال وهيئات مخيفة ومرعبة، وذلك بالتزامن مع الهالوين “عيد الهلع”.
قالت بولين لـ”القاهرة 24″:” من وأنا صغيرة بحب المكياج والألوان، وكنت بتفرج على فيديوهات كتيرة”.
وأوضحت أن بداية شغفها بمستحضرات التجميل، كان في عمر الـ13 عامًا، حيث كانت تلعب دور الشيطان فى مسرحية داخل كنيستها، وقامت باستخدام كحل أسود قاتم، مع طلاء أظافر أسود، جعلها تحول وجهها إلى مظهر شيطاني كامل، أذهل جميع الحاضرين، مشيرة إلى أن ردود أفعال الجمهور جعلها تغير نظراتها من عشقها فقط للميك أب والألوان، إلى أنها موهبة ولابد من تنميتها.
جميلة عوض: “أنا ضد التنمر لمرضى البهاق.. والميك أب كان صعب جدًا”
وتستكمل بولين قائلة: “بدأت البحث على فيديوهات كثيرة تستخدم الميك أب بشكل مختلف، حتى توصلت إلى “الميك آب السينمائي”، الذي يعتمد إلى الخدع، حتى حصل على إعجابي الشديد، وقررتُ تعلمه، وبالفعل بدأت اللعب بالألوان والميك أب وحاولتُ ابتكار أشكال مخيفة، ولكن في بداية كان تفسد مني كثيرًا، حتى أصبحتُ متمكنة منه”.
وأشارت إلى استخدامها ألوان ماء فقط فى بداية الأمر، لعدم معرفتها بالمواد المستخدمة، ولكن بعد عملية بحث كبيرة، توصلت إلى الأنواع والمواد المستخدمة في الخدع، إلا أنها باهظة الثمن، “حوشت من مصروفى وجبت المواد، وميك اب، وبدأت أدور ازاى اعمل المواد دي في البيت”.
وتابعت: “بالفعل توصلت إلى كيفية عمل “الدم الصناعي”، والذي يتكون من العسل، والمزج بين ألوان طعام الأحمر والأزرق، بالإضافة إلى تعلمت تصنيع العجين المستخدم في الخدع، حيث إنني أقوم في بعض الأحيان باستخدام عجين الورق”.
ولم تخلو فترة حظر الكورونا من إبداعات بولين، بل كانت لها نصيب الأسد، قائلة: “كنت أملأ وقت فراغي، فى مشاهدة الكثير من الفيديوهات الخاصة بالميك أب، وخاصة الميك آب السينمائي، وأستعطتُ تحويل وجهي إلى أشكال كثيرة جدًا خلال هذه الفترة، مما دفعني إلى والمزيد من الابتكارات والأفكار”.
تقول بولين: “أنا بحب أشكال الهالويين جدًا، فقررت عمل شكل مختلف ومرعب في عيده، وقمت بتشجيع المتابعين على حسابي على “فيس بوك”، ونشرت صور لاستعدادي بمظهر الهالويين، ولاقيت رد فعل كبير جدًا من الناس، شجعني أكثر على الاستمرار”.
وبالحديث عن دور الآباء، أشارت بولين إلى أن دورهم إلهامي فى هذه التجربة، حيث كانوا دائمي التشجيع لها، وقالت: “ماما دايمًا بتخلينى أعملها ميك آب، عشان اتعود عليه، وابتكر فيه”، بولين تقدر دور والديها في تشجيعها.
كما شددت بولين إلى تبنيها العديد من القضايا المجتمعية فى رسمها، وتحويل وجهها، فقد تبنت قضية العنف الأسري، وقضية أخرى عن رحلة العمر بين الصغر والكبر، مشيرة إلى أنها سوف تستكمل على هذا النهج فى معالجة القضايا.
وتختتم بولين حديثها: “استغرق من الوقت لابتكار المظهر، من ساعة إلى ساعتين، وبحد أقصى 5 ساعتين”.