الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كبير الأثريين يكشف أسرار تعامد الشمس على 3 معابد أثرية يوم 21 ديسمبر (خاص)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 19/ديسمبر/2020 - 11:40 ص

قال مجدي شاكر، كببير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن المصري القديم اهتم بالضوء في إتمام الشعائر والطقوس الدينية بالمعابد،  واعتبرالمعبد هو الحرم المقدس للإله المعبود، وكان شروق الشمس يرمز إلى يوم جديد وحياة جديدة، بينما يرمز الظلام إلى حياة السكون والخمول، وكان من الضروري توفير أكبر قدر من الضوء في ساحات المعبد المختلفة خاصة في فصل الشتاء، حيث البرودة الشديدة وقصر ساعات النهار.

تعامد الشمس على 3 معابد أثرية

وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن يوم 21 ديسمبر من كل عام "بداية فصل الشتاء" تتعامد الشمس فى ظاهرة فلكية نادرة على معبد الكرنك بالأقصر، ويعد إيذانا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ومعبد الكرنك هو المعبد الوحيد في مصر الذي يمكن رؤيـة قرص وضوء الشمس في ذلك اليوم بداخله من السادسة و45 دقيقة صباحًا تشرق الشمس في معبد الكرنك، بحيث يرى قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية للمعبد، والتي تقع على المحور الرئيسى له الذي يمثل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه الشمس ويسمى فلكـيا بيوم الانقلاب الشتوي، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالمعبد "الفناء المفتوح وصالة الأعمدة وقدس الأقداس" وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار فى حوالى الساعة 12 ظهرا.

وتابع أن تلك الظاهرة تحدث يوم الانقلاب الشتوى في كل من معبد الكرنك، ومعبدى قصر قارون بالفيوم، ومعبد حتشبسوت بالدير البحرى في البر الغربي بالأقصر.

الأحد.. اجتماع المنشآت السياحية يحدد مصير المطاعم في احتفالات رأس السنة (خاص)

وأفاد بأن يرى الزائرون والمتابعون لتلك الظاهرة ضوء الشمس الذى ينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة، وفي نفس اليوم تتعامد الشمس على قدس أقداس معبد قصر قارون بالفيوم وإضاءتها لمقصورات الإله سوبك "التمساح" المعبود المحلي للفيوم، كما يذكر في المصادر الأثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب عند الرومان، ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه اسم "قصر قارون" لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له.

تعامد الشمس على 3 معابد أثرية

وتدخل الشمس  قدس الأقداس بالكامل وتستمر من 5 إلى 7 دقائق ثم بعدما يزداد الضوء ويصنع شكل الدائرة  تشبه قرص الشمس مركزه على منتصف الحائط تقريبًا وفى الأرض علامة "الأخت" في مصر القديمة وهي صورة توضح  "جبلين بينهما قرص الشمس فى الغروب".

وأفاد شاكر بأن عبقرية المصري القديم جعلته يتتبع تلك الظاهرة الفلكية وهذه الرحلة تعبر عن مراحل الحياه الانسانية ومراحل حياة الشمس وتمثل البداية والظهور التى أطلق عليها المصرى كلمة "خبر" بمعنى الظهور، موضحًا "كانت المعابد والمقاصير برزخ سماوى يصل بين العالم السفلي والسماوي وكان المعبد هو المعبر الوحيد الذى يسلكه قرص الشمس ومعبودة المقدس رع  فى رحلاته الليلية والنهارية".

أبرزها "توكة حزام".. متحف المجوهرات يعرض قطع تحتوي على كتابات باللغة اللعربية

ولم تكن الاتجاهات الطبوغرافية عند المصري القديم ذات أهمية قصوى ليتوجه إليها بمعابده إنما يتجه للكيانات السماوية كالشمس والقمر والنجوم وكان الاتجاه الاكثر قداسة هو الجنوب، حيث مصدر الحياة والتجدد التي يمثل مصدر نهر النيل، واتجاه الشمال موطن الفردوس السماوي أما الشرق والغرب فارتباط بالشمس وفضل الغرب حيث عالم الموتى.

تابع مواقعنا