الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمهات مع إيقاف التنفيذ.. ظاهرة خطف أطفال الشِّقاق

القاهرة 24
الأحد 21/فبراير/2021 - 12:37 م

  حكايات أمهات معيلات تم التنكيل بهن ومحاربتهن بأكثر أنواع الأسلحة المحرمة إنسانيا  حاربوهن في أمومتهن بخطف واحتجاز الصغار والتنكيل بالأم والطفل سويا بحرمان طفل من رعاية وحنان أمه، وحرمان أم من طفلها  بالشهور والسنوات والسبب إما معاقبة الأم على قرار الانفصال  أو مساومة الأم على التنازل عن نفقات الصغار!  

ملف أمهات وأطفال من الملفات المسكوت عنها اجتماعيا.. بحيث لا يحاسب أب خاطف لطفله! بل لا يُطلق على هذا الأب صفة الخطف!! على الرغم من اعتراف جميع الدول العربية والأوروبية بتجريم هذه الفعلة في حق الطفل وأمه!  إلا أننا ننظر للمرأة الأم على أنها وعاءً للإنجاب فقط أما الطفل فيعتبرونه ملكية خاصة للأباء يفعل به ما يشاء ضاربا بعرض الحائط غريزة الأمومة ومصلحة أطفاله!  منهم آباء سولت لهم أنفسهم حرمان اطفالهم من التعليم!! حرمان اطفالهم من رضاعة طبيعية   حرمان اطفالهم من التنزه !!  حتي لا تعثر عليهم امهاتهم !  حتي أن أحدهم قد توفت طفلته بعد الخطف وكان سبب الخطف إجبار الأم علي التنازل، فبعد الوفاة قد سولت له نفسه استخراج جثمان ابنته لحرق قلب الأم المكلومة لإجبارها على التنازل عن حقوقها الشرعية بعد الطلاق!  أي سيكوباتية هذه؟!  ألم يندم على وفاة صغيرته بكاءً على فقدان أمها؟!  ألم يشعر بذرة حزن على صغيرته وحرمانه هو منها إلى الأبد؟!  كيف سولت له نفسه هذا التفكير الشيطاني؟ 

إن هناك من لا يستحقون لقب أب، فالأب هو مصدر الحماية والأمان والسند والعطاء والاحتواء.. أين مثل هؤلاء من غريزة الأبوة؟! 

والأدهى أن هناك أما بمحافظة قليوب قد انتحرت إثر عملية خطف أبنائها وعدم قدرتها على تنفيذ قرارات تسليم الصغير أو حكم الحضانة فالأم لم تتحمل قهر فقدان أبناءها والتنكيل بها وبهم فأقبلت على قتل نفسها بسم فئران لتلقي مصرعها فارغة القلب! 

وأيضا هناك من ماتت قهرا على أطفالها وقالت حدثوا أبنائي عني!  وهناك الكثير من القصص لأطفال لا تتحمل آلام فقد الأم فيتوفاها الرحمن الرحيم لعالم بعيد عن عالمنا هذا المليء بالقهر والتجبر ومحاربة الأم بما لا تقدر عليه! 

لصالح مَن حرمان الأطفال من حقوقهم الدستورية في حق الحياه والرعاية؟ 

نطالب السادة المسؤلين بتغليظ العقوبات على ظاهرة خطف الأطفال لعدم استخدامهم ككروت ضغط ومحاربة الأم الحاضن، ساهموا بمساعدة أمهات للعثور على أطفالهن، أمهات ليس لهن واسطة ولا يردن شيئا إلا رعاية أبنائهن.. أمهات تم التنكيل بهن فقط تعقيبا لقرار الانفصال!

إن قصص تلك الأمهات قد حدثت أثناء ائتمان الأب على استضافة الأطفال وديا لتجنيب الأطفال صراعات الطلاق والانفصال حتي لا يؤثر في صحتهم النفسية، فلم يراعِ للأسف الأب صحة أطفاله وسولت له نفسه التنكيل بالأم للتنازل أو للانتقام منها بكل تجرد من معاني الإنسانية والأبوة! والعجيب أنه لا يطلق على أمثال هؤلاء صفة خاطف.! كيف يفرق عن خاطف يطالب بفدية ذلك الذي يخطف ويطالب بالافتداء؟! ولماذا نرى تجريم الخطف كجناية في الدول العربية والغربية أما نحن فنعطيه صكا مقدسا لا يستحقه! تجريم خطف الأطفال وتغليظ العقوبة يعمل علي تأمين الأم بأن تسمح للأطفال بصلة رحم أهل الأب دون استشعار الخوف أن تكون مثل مثيلاتها وتصبح أما مع إيقاف التنفيذ مخطوف أبناؤها. يجب تحجيم ظاهرة الخطف حتى لا تنتشر ظاهرة قطع الأرحام وينتشر الفساد في الأرض وأطفال الشقاق وزيادة معدلات إصابتهم بالامراض النفسية والعصبية وتصدير أجيال مريضة تحتاج إلى إعادة تأهيل سلوكي قبل تفجر كوارث انتشار التعاطي والإدمان والسلوكيات العنيفة تجاه الآخرين. فحماية الأم وأطفالها من التعرض لمثل تلك التجارب حماية لمجتمع بأكمله.

تابع مواقعنا