“شحاتة واحد بس”.. هل يسير حسام البدري على طريق المدربين الوطنيين السابقين أم يكرر تجربة المعلم؟
حقق حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر، فوزه الأول مع الفراعنة في المباريات الرسمية، وذلك عقب التعادل في أول مباراتين خاضهما المنتخب تحت قيادته، في تصفيات بطولة أمم إفريقيا 2021 المقامة بالكاميرون.
وحقق منتخب مصر فوزًا ضعيفًا بهدف دون رد أحرزه مدافع الزمالك محمود الونش، في المباراة التي جمعت الفراعنة بمنتخب توجو لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا 2021، والتي أقيمت على ستاد القاهرة، ليرفع المنتخب المصري رصيده إلى النقطة الخامسة في صدارة المجموعة، رفقة منتخب جزر القمر الذي يمتلك الرصيد نفسه.
ومنذ توليه مهمة المدير الفني للفراعنة في سبتمبر من عام 2019، خلفًا للمدرب المكسيكي خافير أجيري الذي فشل في تحقيق نتيجة طيبة رفقة منتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا 2019، خاض حسام البدري 5 مباريات منها 3 مباريات رسمية ووديتين.
فوز باهت بـ8 ملايين جنيه.. كيف كانت ولاية البدري في تدريب منتخب مصر؟
وبدأ البدري مسيرته بالفوز وديًا بهدف نظيف على بوتسوانا ثم ليبريا بالنتيجة نفسها، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز في أول مبارتين رسميتين، عندما تعادل أمام كينيا في مصر بهدف لمثله، ثم التعادل سلبيًا أمام جزر القمر خارج الديار، قبل تحقيق الفوز الأول في المباريات الرسمية أمس السبت أمام منتخب توجو.
حسام البدري تاسع المدرب المصريين للفراعنة
ويعد حسام البدري هو المدرب المصري رقم 9 الذي يقود الفراعنة، بعد عدد من الأسماء الكبيرة التي تولت مقاليد القيادة الفنية دون تحقيق إنجاز يذكر، باستثناء الأسطورة محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة.
تاريخ المدربين المصريين مع الفراعنة
بدأ الاعتماد على المدربين المصريين في تدريب المنتخب لأول مرة في عام 1940، على يد توفيق عبد الله أحد أبرز المحترفين في وقتها، والذي قاد المنتخب لمدة 4 سنوات لم يقدم فيهم أي نجاح، ليتم تنحيته، قبل أن يتم تكرار التجربة مرة أخرى مع المدرب مراد فهمي لاعب الأهلي عام 1955 الذي لم يشفع له فوزه ببطولة أمم إفريقيا عام 1957 للاستمرار في قيادة الفراعنة وتمت إقالته.
تجربتا الوحش وطه إسماعيل
عام 1969، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم الاعتماد مجددًا على المدرب الوطني، حيث وقع الاختيار على نجم الأهلي عبده صالح الوحش الذي قاد المنتخب في ولايتين، نجح في الأولى في احتلال المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا 1970، فيما حصد المركز الرابع في نسخة 1984، غير أنه نجح في حجز تذكرة المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في العام ذاته.
أما في عام 1978، فاعتمد الاتحاد المصري على الشيخ طه إسماعيل لقيادة المنتخب المصري الذي أثبت فشلًا كبيرًا بسبب ضعف شخصيته، قبل أن تتم إقالته على خلفية أحداث بدورة الألعاب الإفريقية في الجزائر.
شراكة فاشلة
عام 1996، وبعد الخروج من الدور ربع النهائي من بطولة أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، لجأ الاتحاد المصري إلى تعيين جهاز فني مشترك من نجوم الأهلي والزمالك، حيث تولى نجم الوسط فاروق جعفر مهام المدير الفني، فيما تولى الأسطورة محمود الخطيب مهام مدير الكرة، في مهمة لم تستمر كثيرًا بعدما أثبتت فشلها.
3 ولايات للجنرال
يعد محمود الجوهري أحد أبرز المدربين الذين تولوا قيادة المنتخب المصري، حيث قاد المهمة في 3 ولايات مختلفة، بدأت عام 1988، التي استطاع خلالها في التأهل لنهائيات كأس العالم بإيطاليا، للمرة الثانية في تاريخ مصر، قبل أن تتم إقالته لاحقًا، ثم العودة إليه مجددًا عام 1997، حيث حقق خلال هذه الولاية لقب بطولة أمم إفريقيا 1998، ثم الاستقالة بعد الهزيمة بخماسية السعودية الشهيرة في بطولة القارات عام 1999.
بعد الاعتماد على المدرب الأجنبي خلفًا للجوهري لمدة عام واحد وخروجه من دور الثمانية في بطولة أمم إفريقيا 2000 على يد منتخب تونس، قرر اتحاد الكرة عودة الجوهري من جديد الذي استمر حتى بطولة أمم إفريقيا 2002 التي خرج فيها من الدور ربع النهائي على يد منتخب الكاميرون، منهيًا آخر ولاياته مع الفراعنة
العصر الذهبي مع المعلم
في أكتوبر عام 2004، قررت الجبلاية الاستعانة بمدرب نادي المقاولون حسن شحاتة، كمدرب مؤقت خلفًا للمدرب تارديلي بعد النتائج السيئة في تصفيات كأس العالم 2006، قبل أن يتم تثبيت جهاز المعلم الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالفوز في 3 نسخ من بطولة أمم إفريقيا 2006، 2008، 2010، بالإضافة إلى العروض القوية في بطولة كأس القارات 2009.
شوقي غريب والعودة للفشل
عام 2013، عقب رحيل المدرب الأمريكي بوب برادلي، قرر اتحاد الكرة العودة إلى المدرب المصري رقم 8، حيث تم اللجوء إلى مساعد المعلم وهو الكابتن شوقي غريب، الذي فشل في التأهل لبطولة أمم إفريقيا 2015، في مجموعة جمعت منتخبي تونس والسنغال لتتم إقالته، قبل تعيين الأرجنتيني هيكتور كوبر ثم الميكسيكي خافير أجيري، ثم العودة من جديد إلى المدرب المصري عبر بوابة حسام البدري.
