الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ملحمة الإسماعيلية.. كواليس مكالمة وزير الداخلية لليوزباشي مصطفى رفعت (فيديو)

القاهرة 24
حوادث
السبت 23/يناير/2021 - 09:01 م

جدران المعابد والمسلات سجلت وقائع وملاحم رجال الشرطة المصرية كما سجلتها قلوب المصريين، فالتاريخ لا يمكن تزييفه.

وفي الثاني من أكتوبر عام 1951 أعلنت الحكومة المصرية برئاسة مصطفي النحاس إلغاء معاهدة 1936، وبإلغائها أصبح وجود القوات البريطانية في منطقة القناة احتلالا غير مشروع.

حكاية "البوسطجي النصاب" والانتقام بـ"مراسيل مزيفة".. خبير جنائي يروي التفاصيل

واشتدت الملحمة ودخل الإنجليز منازل الفلاحين ونهبوها وقتلوا الأبرياء واغتصبوا النساء، إلى أن ظهر اليوزباشي مصطفى رفعت الذي رفض مغادرة القاهرة بجنوده بعد تهديد الجيش البريطاني له، وقال "لو فضلنا 50 سنة نحارب بعض انتوا في الآخر اللي هتمشوا" وأن الموت كان لا محالة منه، لكنه أراد قبل موته أن يقوم بفعل شيء يخلده التاريخ.

وقال اللواء عبدالكريم درويش ضابط الاتصال المصري في معركة التل الكبير، إن 25 ألف عامل مصري كان متواجدا في المعركة، على الرغم من المرتبات الخيالية التي كانوا يحصلون عليها إلا أنهم فضلوا الانضمام للمعسكر.

وقال الفدائي غريب درويش إن أول عملية قمنا بها كانت في شارع محمد علي، والعملية الثانية كانت في منطقة القرش، والثالثة كانت في مطار أبوصوير، وتعاونت معنا الشرطة التي كانت موجودة آنذاك.

وقال الفدائي شزام وهو أحد أهالي الإسماعيلية إن اليوزباشي مصطفى رفعت كان يساعدهم في كل الأوقات، ويدفع أموالا من جيبه الخاص.

وفي مكالمة هاتفية بين اليوزباشي مصطفي رفعت ووزير الداخلية آنذاك، سأله الأخير عن الموقف العسكري للقوات، فأخبره اليوزباشي أنه وجنوده الذي يبلغ عددهم 800 فرد بأسلحة معتادة، محاصرون من القوات الإنجليزية الذي يبلغ عددهم 7 آلاف ضابط ومجند وبحوزتهم دبابات ومدافع وأسلحة حديثة، فطلب منه وزير الداخلية الصمود وحماية المكان، فأخبره اليوزباشي أنهم لن يتركوا المعسكر إلا جثثا هامدة.

فتحي سليمان: 69 عامًا من التضحية لرجال الشرطة و3 جهات رقابية بالداخلية تراقب الأداء (فيديو)

وقام الجيش البريطاني بالقصف بالمعدات الثقيلة، وقطع كابلات الكهرباء عن المعسكر، ولكن بسالة الجنود المصريين منعت انتصارهم، حيث رفض الجرحى أن يعالجهم أصدقاؤهم حتى لا يتركوا سلاحهم بجوارهم، حتى كتب النصر وخرج الأبطال المصريون من المعسكر ليحييهم الجنود الإنجليز بالبروجي والهتافات.

تابع مواقعنا