"حكماء المسلمين" يصدر العدد الأول من مجلته الفصلية بـ3 لغات

أصدر مجلس حكماء المسلمين العدد الأول من مجلته الفصلية "الحكماء"، الذى تم تخصيصه لذكرى الوثيقة الثانية لتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية، حيث يتميز العدد بتنوع فى محتواه بين المقالات والاجتهادات والدراسات والحوارات والبيانات الإخبارية.

فيما تزيّن العدد الذى صدر بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية، بافتتاحية من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وركز فيها على الحاجة الملحة للأخوَّة الإنسانية كلقاح يحمى البشرية كلها من أمراضها، مؤكداً أن فى ظل الجائحة الحالية بسبب فيروس «كورونا» تعلّم العالم درس أن «لا أحد آمن بمفرده»، مجدداً دعوته إلى العدالة فى توزيع اللقاحات وعدم هضم الحقوق الإنسانية للضعفاء والفقراء والنازحين واللاجئين.

حظيت المجلة بدراسات واجتهادات من الدكتور مصطفى بن حمزة، عضو مجلس حكماء المسلمين، والشيخ الشريف صالح الحسينى، رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامى النيجيرى، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. سمير بودينار، مدير مركز الحكماء للسلام.

كما كتب فى العدد الأول للمجلة الأب يؤانس لحظى جيد، سكرتير بابا الفاتيكان السابق، والأنبا أرميا، الأسقف العام، مدير المركز الثقافى القبطى، وعدد من المفكرين العرب؛ منهم الدكتور رضوان السيد ود. مصطفى حجازى، والدكتور محمد السماك، وأحمد المسلمانى والدكتور ياسر عبدالعزيز، إلى جانب الإعلامى شريف عامر، والكاتب الصحفى أحمد الصاوى، رئيس تحرير جريدة «صوت الأزهر».

كما قدم العدد الدكتور سلطان فيصل الرميثى، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ونقل عن المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوَّة الإنسانية، شهادته عن توقيع الوثيقة التى وثّق طريقها الصعب فى كتاب متوقع صدوره قريباً، وتضمن العدد الأول من المجلة حوارات مهمة مع رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان بالفاتيكان، الكاردينال ميجيل أنخيل أيوزو جيكسوت، والأستاذ الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، وسماحة العلامة السيد على الأمين، المرجع اللبنانى، عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب الحاخام لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبرى بنيويورك.

واحتفت المجلة بالسمات المشتركة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ورصدت جهد اللجنة العليا للأخوَّة الإنسانية فى تعزيز الوثيقة التاريخية بين الرمزين الكبيرين، وتعمقت فى دراسة الجذور القرآنية للأخوَّة الإنسانية وتأصيل التسامح فى الإسلام، ونقلت عن علماء مسلمين من كل القارات أن اليوم العالمى للأخوَّة الإنسانية تأكيد على مقاصد الإسلام.