ما هو فضل الصدقة في رمضان وأنواعها؟
تعتبر الصدقة في رمضان الكريم، من أعظم الصدقات التي تقدم خلال أيام السنة، نظرًا لقدسية الزمان التي تقدم فيه، كما أن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة، فهي من موجبات الجنة، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إن في الجنة غرفًا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها؛ أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".
وذُكرت الصدقة في القرآن كونها شأن عظيم، وقال تعالى :" قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ".
إلى جانب كونها من أعظم الأسباب التي تفك قيود النفس من الشيطان:" ما يخرج رجل شيئًا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا".
هل الصدقة تضاعف في رمضان ؟
اقتداءً بالرسول فالصدقة مكاسب عظيمة خلال الشهر الكريم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوة أو فصيلة"، كما أنه الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الصدقات خلال شهر رمضان.
تعتبر الصدقة في شهر رمضان أفضل من غيرها من الصدقات، وقال الترمذي من حديث أنس ـ رضي الله عنه ، أن النبي ﷺ قال: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان".
كما خصص الله لمن يتصدق بابًا في الجنة لا يدخل منه إلا أهل الصدقة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ومن كان من أهل الصدقة دُعِيَ من باب الصدقة".
أنواع الصدقة في رمضان
- صدقة الاحتساب، حيث قال رسول الله :"ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة".
- صدقة البذل التي جاءت في قول النبي صلى الله عليه وسلم:"أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول"، أي ما تبقي لك فهو لك وعائلتك.
- إفطار الصائمين، يعد إفطار الصائم من أنواع الصدقة خلال الشهر الكريم، وقال صلى الله عليه وسلم:"من فطّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا"، كما ذكر أبو بكر بن أبي مريم:" إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله، وتسبيحه فيه أفضل من ألف تسبيحه في غيره".
- إطعام المساكين: من أهم أنواع الصدقات، حيث قال تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا . إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا . فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا . وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا".
الصدقة في العشر الأواخر من رمضان
يسعى المؤمن إلى الاجتهاد في عمل الخير خلال الشهر الكريم، التي يتضاعف أجرها في شهر رمضان، فالصدقة فش هير رمضان لها أجرًا كبيرًا، إلا أن في العشر الأواخر في رمضان وخاصة ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر.
فضل الصدقة في رمضان
أمر الله بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وقال تعالى:" وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ . لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ"، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخر أن المتصدق بالمال بتقبل الله صدقته ويربيها له مثل الجبل، وتزداد هذه الفضائل في توقيت فاضل مثل شهر رمضان الكريم،لما له من مزايا تختلف عن الأوقات اأخرى من السنة.
أجر الزكاة في رمضان
- تعتبر الزكاة ركن من أركان الإسلام، لذا فهي تكمل إسلام المؤمن.
- طاعة لله وتنفيذ وصاياه.
- تطهر النفس، وتبعدها عن البخل.
- تقوي العلاقة بين الغني والفقير.
- تربي المسلم على التصدق بماله، والعطف على المحتاجين.
- سبب من أسباب دخول الجنة.
- تنجي من حر يوم القيامة.
- تساعد على أن يكون المجتمع متماسكًا.
- شعور المسلم بالسرور الفرح.
- يتوسع في رزقه، وقال تعالى :" وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ".
- نيل ما أعده الله للمتصدقين في الأخرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ...رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ".
- تعتبر الزكاة من أسباب الحصول على الدرحات الرفيعة في الجنة.
