السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمريكا تحذر وقطر تتبنى التفاوض.. من المستفيد من طالبان في أفغانستان؟

عناصر حركة طالبان
سياسة
عناصر حركة طالبان
الأحد 15/أغسطس/2021 - 12:43 ص

تسارعت وتيرة التحذيرات الأمريكية والأوروبية، بإمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد حركة طالبان في حال إقدامها على المساس بالبعثات الدبلوماسية الموجودة للدول الغربية في العاصمة الأفغانية كابول، إذ حرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبان من أي عمل يعرض الموظفين الأمريكيين للخطر، فيما أوضحت قناة العربية أنه من المتوقع، إجلاء السفير البريطاني، من العاصمة كابول الأحد خوفًا من سقوطها بيد عناصر طالبان.

ووسط التحذيرات الأوروبية، والزحف المستمر للحركة باتجاه العاصمة كابول، خاصة بعد تمكنها من السيطرة على 21 ولاية أفغانية، واقترابها من أبواب كابول بما يقارب 11 كيلومترًا، تتزايد التساؤلات بشان الدول التي يمكنها الاستفادة من سيطرة طالبان على مقاليد الحكم وإزاحة أشرف غني، وحكومته من سدة الحكم في أفغانستان.

أهداف طالبان في أفغانستان

إسلام المنسي، الباحث في الشؤون الآسيوية، قال إن طالبان ليس من هدفها إحداث تغيير جذري في الساحة الأفغانية، مشيرًا إلى أنها تسعى للوصول إلى سدة الحكم فقط.

وأضاف، في تصريحات لـ«القاهرة 24» أن حركة طالبان لن تعيد تكرار أخطاء حقبة التسعينيات خاصة أنها تعتمد على عرقية بشتون التي تتواجد جنوب أفغانستان فقط، لذلك تسعى إلى كسب ود باقي العرقيات، وضمان الحصول على نصيب الأسد من السلطة.

وأردف، أن طالبان لا تستطيع السيطرة على كل الولايات الأفغانية، خاصة العاصمة كابول، موضحًا أن عدم استيلاء الحركة على العاصمة يؤكد رغبتها في فرض وجودها على الساحة السياسية الداخلية والدولية، لكسب شرعية مستقبلية لها.

من المستفيد من طالبان؟

وأشار المنسي إلى أن باكستان تتصدر قائمة الدول المستفيدة من سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في جارتها أفغانستان، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدف من السماح لطالبان بالسيطرة على الحكم، إلى إمكانية نقل فوضى طالبان إلى كل من الصين والروسيا وإيران، باعتبارهم يمثلون أعداء لسياية الإدارة الأمريكية في المنطقة.

واستطرد أن روسيا، تمثل أكثر الدول المتضررة من التمكن الطالباني في أفغانستان، حتى لا تقدم طالبان دعم للمسلمين الموجودين في الدول الصغيرة المتاخمة لها كما حدث إبان حقبة سقوط الاتحاد السوفييتي.

مفاوضات طالبان والحكومة 

وفي محاولة من الرئاسة الأفغانية للوصول إلى وقف لإطلاق النار، كلف أشرف غني الرئيس الأفغاني، فريقًا من القادة السياسيين للتفاوض مع حركة طالبان، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووقف زحف الحركة تجاه العاصمة كابول، حسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.

كما  أوضح راديو فرنسا الدولي، أن الدوحة طالبت حركة طالبان الأفغانية بتبني وقف لإطلاق النار وخفض التصعيد، تزامنًا مع استمرار التقدم المتسارع لعناصر حركة طالبان بالزحف تجاه العاصمة كابول.

وأشار إلى أن الخارجية القطرية سهلت خلال الأسابيع الماضية، اجتماعات متقطعة بين طالبان والحكومة الأفغانية، وسط مؤشرات قليلة على إحراز تقدم في الوقت الذي تضغط فيه طالبان على هزيمة القوات الحكومية، والاقتراب من سقوط كابول في قبضتها، في ظل أن الدوحة تستضيف المكتب السياسي لطالبان.

تابع مواقعنا