في ذكرى رحيل المفكر مصطفى محمود.. ماذا يقول كتابه عصر القرود؟
تحل اليوم ذكرى رحيل المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، الذي غادر الدنيا في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر من عام 2009، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
الكاتب الكبير الدكتور مصطفى محمود، له العديد من المؤلفات التي تصل إلى 89 كتابا، تنوعت بين الأدب والعمل والدين والفلسفة والسياسة، ومن هذه الكتب كتابه المثير بعنوان عصر القرود.
مما يتناوله كتاب عصر القرود القضايا التي تخص المرأة، وما ينبغي أن تكون عليه، وينتقد المرأة في الوقت الحالي التي اهتمت بالمظاهر الخارجية ووضع الميك اب ولبس الملابس السافرة على حساب الدور الأساسي للمرأة في بيتها،
ويقارن بين المرأة العصرية والمرأة قديما حيث يرى أن هناك تناقضا فقد أصبحت المرأة الآن مشغولة بالتفكير الذاتي على عكس جدّتها، كما يتطرق الكتاب حول إلى علاقة الرجل بالمرأة فقد أصبح الرجل لا يهتم سوى بجسد المرأة ولم يعد ينظر إليها على أنها رفيق الكفاح وشريكة العمر.
من عناوين المقالات الواردة في الكتاب: عصر القرود، المرأة السكس، الحب في عالم متغير، متى يكون الحب جهلا، من هي المرأة الفاضلة، الحب والشهوة، عن الشهوة، غرفة تغيير الملابس، هتك الستر، أنشودة حب للذي خلق.
ومن أجواء الكتاب تحت عنوان يقول الدكتور مصطفى محمود: المرأة السكس، ترجمتها في قاموسنا العربي المرأة المرغوبة، المرأة المشتهاة من الرجل، ووسائل السكس، في تصور المرأة العصرية.. هي قلم روج وقلم كحل وباروكة وكورسيه وأظافر مخضبة ورموش ملصوقة وسوستة تحت الثدي تدفع بحلمتها كالمدفع إلى الأمام، وخط أخضر فوق الحاجب وخط أزرق تحت العين، وكعب نص متر وفخذ مكشوف.. ولا بأس من لفت النظر إلى الفخذ العريان بالاستعانة بجورب ملون مزركش.. وعلى الترزي أن يعتني بإظهار استدارة الردف وتكويره.
الطبيعة تفقد بكارتها
وفي موضع آخر تحت عنوان وجاء عصر القرود يقول الدكتور مصطفى محمود: الطبيعة البكر فقدت بكارتها والغابة العذراء فقدت عذريتها والأنهار تلوثت بالمخلفات الذرية، والهواء تلوث بالدخان وعادم السيارات وأطنان الغبار السام الذي تنفثه المصانعـ، وازدحمت المدن بالناس واختنقت الشوارع بالمارة وضاقت العمارات بسكانها، وأصبحت كعلب فسد هواؤها، وأصبح التنفس ثقيلا ممضا.
