الجمعة 29 مارس 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

جاد القاضي: جارٍ العمل على إنشاء المرصد الفلكي المصري الكبير

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إنه طبقًا للتوجيهات والاتجاهات البحثية الجديدة، يتم تحديث الإمكانات والكوادر البشرية الموجودة في المعهد.

وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه نظرًا إلى التوسعات العمرانية الحديثة، في شرق القاهرة سواء في القاهرة الجديدة، أو العاصمة الإدارية الجديدة، أصبح لزامًا إنشاء مرصد فلكي جديد خارج الحيز العمراني.

كما أوضح أن المعهد استطلع أكثر من 20 قمة جبلية في أنحاء الجمهورية، وتم الاستقرار على اثنين منهم، أحدهما في جنوب سيناء والآخر في الصحراء الشرقية، وجارٍ حاليًا استكمال دراسات الموقع؛ ليتم اختيار أحد القمتين لإنشاء المرصد الفلكي المصري الكبير.

ومن جانبه، أشار الدكتور جاد القاضي، إلى أنه تم قبول دراسة الجدوى التي أعدها المعهد، من قبل مؤسسات الدولة المعنية، وسيكون تلسكوب المرآة قطرها 6.50 متر، وتُسهم هذه الإمكانات في رصد مصر لعمق أكبر للكون.

فيما أوضح أنه بالتوازي مع التوسعات والتطورات الفلكية في مجال رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، وبالتعاون مع دولة الصين الشعبية، ووكالة الفضاء الصينية، يعمل المعهد القومي للبحوث الفلكية على إنشاء محطة الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، باستخدام أشعة الليزر والرصد البصري، وستكون المحطة الثانية على العالم من حيث نصف قطر التلسكوب.

كما أشار الدكتور جاد القاضي، إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية، تم إنشائه عام 1839، كمرصد فلكي في حي بولاق، وبسبب توسع القاهرة، انتقل من بولاق إلى العباسية في عام 1870، ثم إلى حلوان في عام 1903، وأطلق عليه مرصد حلوان، ثم تغير اسمه إلى معهد الفلك، ثم معهد الأرصاد، ثم معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، ثم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

وأوضح أنه واحدًا من 11 معهد مركز بحثي، تابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وما زال الاسم الأشهر له هو مرصد حلوان.

أما عن تخصصات المعهد سواء في الفلك أو في الجيوفيزياء، فهناك قسم الفلك المعني بدراسة الفضاء الخارجي، وعمق الكون، والمجرات، والمجموعات النجمية بما فيها المجموعة الشمسية، وساهم هذا القسم في العديد من الاكتشافات الدولية، وكان آخرها هو اكتشاف 10 نجوم متغيرة جديدة، وتم تسجيلها باسم مرصد القطامية الفلكي ومصر.

وعن تخصصات الجيوفيزياء، فيأتي على رأسها رصد الزلازل، كما تعددت إمكانات المعهد من محطة رصد زلازل وحيدة، إلى أن أصبح يمتلك شبكة قومية للزلازل، تضم ما يزيد عن 80 محطة، موزعة على جميع أنحاء الجمهورية.