إيران على بعد خطوة من رفع العقوبات الغربية.. وإسرائيل تحذر حلفائها
يستأنف غدا، الثلاثاء، أطراف المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني، محادثاتهم في فيينا، لبحث رفع العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على إيران، في خطوة جديدة نحو استئناف المحادثات مع طهران، بشأن برنامجها النووي، فيما حذرت إسرائيل من هذه الخطوة مخاطبة حلفائها "لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني".
الاتفاق النووي الإيراني عام 2015
وقال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا، أن أطراف المحادثات حول الاتفاق النووي، ستجتمع غدا، لدراسة رفع العقوبات المفروضة على إيران ثم اجتماع للمجموعة المعنية بالالتزامات النووية.
وسيشارك في المحادثات، بالإضافة إلى إيران، دبلوماسيون من بريطانيا، فرنسا، الصين، ألمانيا، وروسيا، فيما قالت وسائل إعلام عالمية أن الولايات المتحدة ستشارك بشكل غير مباشر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مستعد لرفع هذه العقوبات عن إيران، إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي. لكن طهران تريد أن تقوم الولايات المتحدة بالخطوة الأولى.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها تريد ضمانا بألا يتخلى أي رئيس أمريكي مستقبلي من جانب واحد عن الصفقة مرة أخرى. خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، حلفاء دولته إلى عدم الاستسلام لما وصفه بـ الابتزاز النووي الإيراني، مشيرا إلى أن التفاوض مع طهران سيساهم بضخ مئات مليارات الدولارات لنظامها "الفاسد"، وذلك على حد وصفه.
وقال بينيت في كلمة مصورة بعد استئناف المفاوضات بين إيران والدول العظمى في العاصمة النمساوية، فيينا، حول برنامج طهران النووي: "إيران لن تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدا ستتلقى الأموال مقابل ذلك"، حسب قوله.
من جهته أخرى، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، عن اعتقاده بأن طهران لا تسعى سوى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، وقال لابيد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البريطانية ليز تراس، بالعاصمة لندن، لأن الإيرانيون سيحاولون كسب الوقت وكسب المليارات من جراء رفع العقوبات، ومواصلة خداع العالم والمضي قدما بشكل سري في تطوير برنامجهم النووي.
فيما أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إن إن بريطانيا ستعمل بكل طاقتها لمنع النظام الإيراني من حيازة أسلحة نووية، وتابعت: نحن مصممون تماما على منع إيران من حيازة سلاح نووي.
أما مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، المعني بشؤون إيران، روبرت مالي، إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة للعودة إلى الاتفاق، بما في ذلك رفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب وأصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تتفاوض إيران بحسن نية.
وتعتبر هذا هي المرة الأولي لاستئناف الدول الغربية، محادثاتها مع إيران، في ظل رئاسة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتم إعلانه رئيسا لإيران في يونيو 2021، والمعروف بانتقاداته اللاذعة للغرب.
