بث مباشر| بعدما أنقذت شقيقتها من الختان بقنا.. يارا: فكرة أليمة وتعرضت لها مرتين

قالت يارا، إحدى المتضررات من ختان الإناث، إنها تعرضت للكثير من المشاكل النفسية؛ حينما شرع والديها في إجراء عملية ختان لها في صغرها، مشيرةً إلى أن إحدى الطبيبات أجرت لها العملية مرتان؛ الأولى عملية ختان، والأخرى عملية لوقف نزيف حدث لها، إثر عدم التزامها بالراحة والمشي، ما تسبب في النزيف، وترك بها الكثير من المشكلات النفسية والجسدية التي لا تمحيها الأيام والسنين.

وأشارت يارا إلى أنها تعيش مع أسرتها بمحافظة قنا بصعيد مصر، ولديها 3 شقيقات؛ تم إجراء عمليات الختان لهن جميعًا عدا الصغرى، حيث تدخلت لمنع إجراء العملية لها، لافتةً إلى أن أسرتها تتمتع بقدر كبير من الثقافة والتعليم، لكنها ملتزمة بشكل كبير بالعادات والتقاليد المجتمعية، واصفة الأمر: التزام أسرتي بالعادات والتقاليد ليس تقديسًا.. وإنما استرضاءً للمجتمع.

وعن تفاصيل واقعة ختان شقيقتها الصغرى، أوضحت أنها وهي في سن الـ 16، وعقب عودتها من دروسها، لاحظت تجهيز إحدى الغرف بالمنزل لتشبه غرف العمليات بالمستشفيات، وبسؤال أسرتها أجابوها أنه سيتم ختان شقيقتها الصغرى بواسطة أحد الأطباء، وهو ما دفعها للتفكير للهروب مع شقيقتها لمنع الجريمة في حق جسد الطفلة - شقيقتها.

وتابعت: بالفعل نجحت في اقتياد أختها قبل دقائق من الختان، وهربت إلى محطة القطار، ثم عاودت الرجوع إلى أسرتها، ونجحت في إقناع أسرتها بتجريم الختان أضراره النفسية والجسدية والاجتماعية.

وأضافت أن الختان فكرة أليمة بمجرد التفكير فيها وتذكرها في الذهن، مؤكدة أن جسد الفتاة ملك لها وحدها، ولا يجوز لأي شخص اقتطاع أي جزء منه، خاصة في ظل التناقض للأسر الذي تنصح بناتها بالحفاظ على جسدهن، وفي ذات الوقت يجرون لهن الختان.