السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف وصف جلال الدين الرومي العارفين ولماذا ذم بعض الصوفيين؟

لوحة تخيلية لجلال
ثقافة
لوحة تخيلية لجلال الدين الرومي
الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 09:35 م

جلال الدين الرومي، مولانا، الفقيه والعالم الإسلامي، والشاعر والفيلسوف الصوفي الكبير، الذي رحل عن عالمنا في 17 ديسمبر من العام 1273، كان الرومي مرشدًا ومعلمًا للصوفية، ويعتبر لدى الصوفيين من الذين أرسلهم الله لإنارة الطريق لهم.

ولد ابن الرومي في مدينة بلخ عام 1207، وهي مدينة نسب إليها العديد من العلماء الكبار والفلاسفة، منهم ابن سينا، والغزالي، والفردوسي، وغيرهم.

التقي في نيسابور وهو صغير بالشاعر الصوفي الشهير فريد الدين العطار، والذي أهدى إليه كتاب أسرار نامه، وكانت تلك المقابلة من اللحظات المؤثرة في حياة جلال الدين الرومي ونمط تفكيره.

كان أول من أطلق على الرومي لقب مولانا، والده عندما كان صغيرا، وأما لقب الرومي فنسبة إلى إقامته في بلاد الأناضول، وبعد وفاة والده العالم بهاء الدين، حل جلال الدين محله، وتصدر للعلم وإفادة الناس.

تلقى الرومي العلم علي يد برهان الدين محقق الترمزي، والتقى بالشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، والذي يروى بأنه حينما رآه في صغره، قال سبحان الله، محيط يسير خلف بحيرة، وعاد الرومي بعد ذلك إلى قونية، وظل فيها يعلم الناس الشريعة، حتى التقى جلال الدين بـ شمس الدين التبريزي، وهو اللقاء الذي جعل جلال الدين يترك الطريق الذي كان فيه، ويسلك المسلك الروحاني، ويقول: إن شمس التبريزي، هو من أراني طريق الحقيقة، وهو من أدين له بإيماني ويقيني.

جلال الدين الرومي الصوفي الفيلسوف

لا تزال أعمال الرومي التي كتبها ووضع فيها أفكاره وتأملاته، حاضرة بقوة حتى عصرنا الحالي، ترتكز أفكاره حول العشق الإلهي والتصوف، والذي يرشد المتأمل إلى طريق القيم والصلاح، يرى بأن الإله خالق الجمال، وهو المعشوق الأزلي، وخلق الإنسان ليعبده بالعشق، والمحبة، يقول الرومي: أنا ذلك العبد المخلص يا إلهي، الذي منذ أول يوم ولد فيه، نفذ إليه قلبك وروحك، فقدم إليك قبه وروحه.

وكان مولانا من الذين يتخذون طريق الصوفية الإيجابية، ويقول: إن الصوفي هو الذي يطلب الصفاء، وليس الذي يتمشح بثوب الصوف المخيط، وهاجم الرومي الصوفيين الذين ينحرفون عن الطريق السليم والصحيح، وهم الذين اتخذوا من الصوفية طريقًا لاتباع شهواتهم الدنيئة.

رأى جلال الدين الرومي بأن العارف الحقيقي هو رمز لصفات الله، والذي يجب أن يكون أسوة في حياته، ومرشدًا للناس، فالعارف عنده إنسان يتمتع بجوهر القلب الذي يظهر الحق والأنوار الإلهية.

تابع مواقعنا