بسبب التهريب.. أزمة جديدة تضرب أسعار النحاس وتدفعه لتخطي 100 ألف جنيه للطن
اندلعت أزمة كبيرة بين تجار النحاس وسط مخاوف من الأثار السلبية، التي يسببها زيادة سعرة في السوق المحلي، فيما يتم تهريب كميات كبيرة منه للخارج، في الوقت الذي يحتاجه السوق.
وارتفعت أسعار النحاس خلال الأشهر الماضية، بنحو 20 ألف جنيها مصريا، ليصل سعر طن النحاس ما بين 85 ألف جنيه وحتى 90 ألف جنيه، ثم صعد سعرة بشكل مفاجئ ليتخطى 100 ألف جنيه، بعد تهريبه للخارج ومن ثم طالبت الغرفة التجارية، من خلال غرفة الصناعات الهندسية الحكومة، بتطبيق رسوم الصادر على النحاس في المناطق الحرة الخاصة، وذلك لحظر عمليات التهريب، التي تسببت في ارتفاع أسعار النحاس بنسبة تخطت 50% خلال 7 أشهر.
سعر طن النحاس تخطى100 ألف جنيه مصري
من جانبه، قال المهندس أحمد عبد الجواد، في تصريحات صحفية، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية، إن وزارة الصناعة استجابت لمطالب الصناع، برفع رسوم الصادر على النحاس والخردة، لتصل إلى 28 ألف جنيه للطن، لكن رغم ذلك ارتفعت أسعار النحاس، ليتجاوز سعر الطن الـ 100 ألف جنيها، بسبب عمليات التهريب في المناطق الحرة.
و خلال الـ 6 أشهر الماضية، تم رصد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار النحاس، بسبب نشاط التهريب حسب غرفة الصناعات الهندسية، وذلك بقيم زيادة كانت تتخطي 5 آلاف جنيه شهريًا، الأمر الذي دفع سعر طن القوالب النحاسية لتسجل 120 ألف جنيها، وهو ما يضغط بقوة على مصانع الأدوات الصحية والكابلات الكهربائية وصناعات أخري.
وطالب عبدالجواد، بتطبيق رسوم الصادر على خردة النحاس وأي شكل من أشكال النحاس، بهدف توفير النحاس للمصانع المصرية، والتي تعاني الآن من عدم توافره وحدوث قفزات متتالية في أسعاره، مؤكدة أهمية أن يطال رسم الصادر المناطق الحرة التي لا تخضع لهذا القرار.
وأشار إلى أن السيطرة على تهريب النحاس، ستؤدى إلى هدوء في وتيرة الارتفاع في أسعاره، ومن ثم توافره للمصانع الوطنية، وهذا ينعكس على المنتج النهائي، حيث تورد المصانع للمشروعات القومية، الأمر الذي يجعل هناك ضرورة ملحة للعمل على توفير الخام لضبط الأسعار.
وكانت وزيرة التجارة والصناعة، أصدرت قرارا في ديسمبر الماضي، بزيادة رسم الصادر على فضلات وخردة النحاس والنحاس نصف خام والنحاس المرسب، بنحو 8 آلاف جنيها، ليسجل 28 ألف جنيه للطن الواحد بدلا من 20 ألفًا في السابق، وذلك بالنسبة للنحاس غير النقي، الأقطاب الموجبة من نحاس للتنقية بالتحليل الكهربائي، والنحاس النقي والخلائط النحاسية بأشكال خام، وبروفيلات النحاس، وكذلك الأصناف المصبوبة أو المقولبة أو المبصومة أو المطرقة، غير مشغولة أكثر من ذلك.
