محبوب من الجميع ومتعته فى خدمة المرضى ووفاته صدمة للجميع
تفاصيل وفاة طبيب بأزمة قلبية قبل دخوله غرفة العمليات لإجراء جراحة لمريضة ببنها الجامعى| صور
حالة من الحزن الشديد سادت بين أروقة مستشفى بنها الجامعى بمحافظة القليوبية، إثر تلقى الأطباء والعاملين فيها نبأ وفاة الطبيب الشاب نبيل عادل، بقسم الجراحة العامة والأوعية الدموية بمستشفيات بنها الجامعي، ذلك الخبر الذى نزل مثل الصاعقة على زملائة الذين يعملون معه بالمستشفى.
وأشاد جميع الأطباء بقسم الجراحة بالفقيد ووصفوه بأنه كان شديد الحب لعمله، وكان محبوبا لدى الجميع وأنهم لم يتخيلوا وفاته بتلك الطريقة، حيث أنه منذ دقائق كان يتحدث مع زملائه بقسم الجراحة بكل مرح وأريحية، ثم دخل لأخذ راحة قبل إجراء عملية جراحية لمريضة، ودخل حجرته لاستراحة وعندما دخل عليه أحد زملائه اكتشف وفاته، ليخرج بصياح داخل أروقة المستشفى للنداء على الجميع، ورغم محاولات إسعافه إلا أنه وفاته المنية وسط انهيار وصراخ الجميع.
وقال الدكتور عمرو الدخاخني، مدير مستشفى بنها الجامعى بمحافظة القليوبية، لـ القاهرة 24، إن الفقيد رحل وسط صدمة الجميع إذ أنه من أكفأ الأطباء في تخصصه، وكان الجميع يتنبأ له بمستقبل باهر في المجال، حيث كان من أنشط أطباء وحدة الأوعية الدموية.
وأضاف "الدخاخنى" أن الراحل لم يتأخر يومًا عن العمل، بل كان يتواجد في نوبتجيات إضافية وفي مواعيد غير مواعيده الرسمية لمساعدة المرضى والدخول للعمليات، كان بمثابة متعة كبيرة له ليتعلم ويساعد المرضى، وفي حالة استدعائه في أي وقت تجده في دقائق معدودة في المستشفى يؤدي واجبه وكان يحب عمله ويتفانى فيه.
منوهًا أن الراحل كان يتمتع بالذوق والاحترام، ويبلغ من العمر قرابة 29 عاما، ولم ترد منه أى شكوى منذ تكليفه بالعمل طبيبا مقيما بالمستشفى.
وأوضح "الدخاخنى" إن الفقيد كان يعمل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في العمليات، وذهب لغرفته للراحة في سكن الأطباء، وباستدعائه فجرًا لاستكمال الجراحات المقررة، ومنها جراحة لمريضة كانت معدة للعمليات فوجئوا به متوفيًا إثر توقف عضلة القلب داخل الغرفة، حيث تم نقله واتخاذ كل الإجراءات لمراسم تشييع الجثمان وسط دعوات الجميع له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان.
