هددت بالانتحار وطلبت منع سير أسرتها في جنازتها.. أمينة حمدي بطلة الدراجات الهوائية: تراجعت عن القرار| بث مباشر

انتابت حالة من الحزن والقلق بين عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الثلاثاء، وذلك بعدما كتبت  أمينة حمدي بطلة الدراجات الهوائية، ابنة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، منشورا عبر صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك، تطالب فيها أسرتها بعدم حضور جنازتها عند الوفاة، خاصة وأنها تتعرض لأزمة نفسية سيئة بسبب معاملة أسرتها لها، كما هددت بالانتحار ولكن نجحت الأجهزة الأمنية بالغربية في التوصل لمكانها ومنعها.

بطلة ركوب الدرجات الهوائية تطالب أسرتها بعدم السير في جنازتها

وقالت أمينة حمدي بطلة الدراجات الهوائية، إنها خلال الفترة الأخيرة حدثت مشكلات بينها وبين والدتها وهو ما دفعها للدخول في حالة نفسية سيئة للغاية وصلت لمعاناتها من الاكتئاب، وهو ما دفعها للتفكير في إنهاء حياتها، قائلة: كنت وصلت لمرحلة من اليأس والاكتئاب، بالرغم إني حابة حياتي وهوايتي.. لما ما معرفتش أكمل وأسعى ورا حلمي واحققه فكرت في الانتحار.

وأضافت أن والدتها خلال الفترة الأخيرة طالبتها بترك هوايتها وهي ركوب الدرجات الهوائية خاصة وأنها رياضة لا تصلح للفتيات، كما أنها صارحتها بعدم قدرتها على تربية أبنائها الـ 3 في ظل انشغالها برياضة ركوب الدرجات، لافتة إلى أن والدتها قررت في النهاية استئجار شقة جديدة في نفس العقار تعيش فيه وحدها وتتركها هي وأولادها الـ 3 يعيشون بمفردهم، وهو ما دفعها للتفكير في الانتحار وكتابة المنشور بعدم سير أسرتها في جنازتها، قائلة: سبب من الأسباب المشاكل مع والدتي إني بمارس ركوب العجل وما ينفعش بنت تركب عجل.. والدتي كبرت ومش قادرت تستحمل تربية ولادي الـ 3، وقررت تعيش لوحدها بسبب ظروفنا المالية.. والدتي أخدت شقة جديدة في نفس العمارة.

وتابعت: وعاشت فيها لوحدها، ولم تطردني من السكن.. ساعتها حسيت بالضعف لأني بشر وبنت وضعيفة وهكون وحيدة، وكنت مستنياها تاخدني في حضنها.. كتبت منشور هددت فيه بالانتحار وطالبت بعدم سير أهلي في جنازتي، لأني كنت منهارة..أمي عرفت بحالتي وما سألتش عليا، والناس الغريبة كانوا بيكلموني يطمنوا عليا.

ووجهت بطلة ركوب الدرجات الهوائية أمينة حمدي، الشكر لجميع العاملين في مديرية أمن الغربية خاصة وأن مدير الأمن وعدد كبير من الضباط تواصلوا معها فور كتابة المنشور، وأقنعوها بعدم الانتحار وحاولوا تقديم يد العون لها لتمر من أزمتها، قائلة: ضباط الشرطة بالمحافظة تواصلوا معايا ومدير الأمن قال لي: انتي محتاجة ايه..وبلاش تفكري في الانتحار لأنك بطلة.. بشكر كل أفراد الشرطة من مدير الأمن لجميع الضباط اللي اهتموا في التواصل معايا وأقنعوني بعدم الانتحار.

وفي نهاية حديثها وجهت رسالة لوالدتها قائلة: ربنا يديكي الصحة وطول العمر وما تحرمش منك.. حاولي تقربي مني وطبطبي عليا لأني محتاجاكي..لو كنت شوفت المر في اللي فات من حياتي فأكيد هلاقي الخير في اللي جاي، وأنا عندي أمل في ربنا.