أبرز زخات الشهب.. ذروة التوأميات تزين سماء الوطن العربي الثلاثاء المقبل

تشهد سماء الوطن العربي، ذروة تساقط شهب التوأميات، من منتصف ليل الثلاثاء 13 ديسمبر المقبل، وخلال ساعات قبل شروق شمس الأربعاء 14 ديسمبر، وهي واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية، وفقًا لبيان الجمعية الفلكية في جدة.

شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي

وتعتبر سنة 2022 غير مثالية لشهب التوأميات، لتزامن وجود القمر الأحدب المتناقص في قبة السماء معظم الليل مع ذروة نشاطها، ما سيتسبب في طمس معظم الشهب الخافتة، لكن التوأميات عديدة ومشرقة لذلك من الممكن أن يكون هناك تساقط جيد على الأرجح من حوالي الساعة 3 صباحًا، حتى الفجر عند مراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة من مكان مظلم بعيدًا عن أضواء المدن. 
وأوضحت الجمعية في بيانها: شهب التوأميات ستنطلق ظاهريًا من أمام كوكبة التوأمان بالقرب من النجم رأس التوأم المقدم، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء، عندما تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر.

موعد نشاط شهب التوأميات

وأضافت الجمعية: أن التوأميات تنشط سنويا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، وفي ظروف جوية مثالية وعدم وجود القمر تنتج ما قد يصل إلى 120 شهابًا ملونًا في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي الذي سوف يشاهَد فهذا متروك للرصد.
وأكدت أن مصادر معظم زخات الشهب تكون عادة المذنبات، ولكن مصدر شهب التوأميات الجسم،  فايثون 3200، الذي يطلق علية المذنب الصخري.
وأشارت إل أن المذنب الصخري عبارة عن كويكب يمر قريبا جدا من الشمس وفي حالة  فايثون 3200، يكون على مسافة  20.943702 كيلومتر،  وهي أقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس؛ حيث إن حرارة الشمس تجعله ساخنا للغاية، ويقذف الغبار من سطحه الصخري، ويمكن للرصاص أن يتدفق مثل المياه على سطحه.
ويُعتقد أن الجسم،  فايثون 3200،  قد يتشكل له ذيل أحيانا يشبه ذيل المذنبات، وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات، وهذا بالفعل ما تم تسجيله عند اقترابة من الشمس.
وجدير بالذكر، أن شهب التوأميات يمكن أن تنتج شهبا ساطعة للغاية، تسمى الكرات النارية، وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.

القمر الصناعي الصيني يلتقط صورة جديدة من الفضاء توثق تساقط الشهب

أستاذ فلك يكشف سبب تسمية «شهب ألفا وحيد القرن» بهذا الاسم