المئات يشيعون جثمان المُعلم المُنتحر بسبب خلافات أسرية في الفيوم.. وصديقه: شخصية مستقيمة | بث مباشر

شيّع المئات من قاطني مدينة الفيوم، عصر اليوم الثلاثاء،  جثمان مدرس التربية الفنية، إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، بعدما أنهى حياته بتناول حبة حفظ الغلال السامة بسبب مشاكل وخلافات مع زوجته.

تشييع جثمان مدرس أنهى حياته بسبب خلافات مع زوجته

وقال عباس محمد، إنه صديق للضحية منذ أكثر من 20 عاما، مؤكدا أنه كان يتصف بالأخلاق وطيب القلب، كما امتاز بحسن الزمالة مع أقرانه من المعلمين، بارا بوالدته.

وأكد أنه في ذهول وصدمة مما حدث خاصة وأن الضحية كان مواظبا على الصلاة في وقتها، يقدم نصائحه ودعمه لزملائه في حالة حدوث أي مشكلة معهم، لافتا إلى أن الجميع كان يلجأ إليه حال مرورة بأي مشكلة، ولم يتوانى في تقديم نصيحة أو دعم لأصدقائه.

وأضاف: كان شخصية مستقيمة بناخد منها الحكمة.. وبنلجأ له ونتكلم معاه علشان نستشيره في أي مشكلة معانا.. ولما كنا نطلب منه إنه يقضي أي مشكلة لينا مكانش بيتأخر.

وأكمل: ما توقعناش إن ممكن يعمل حاجة زي كدا.. خاصة إن منشوراته على صفحته على فيس بوك بقت غريبة من منتصف شهر ديسمبر.. وفيه صديق لينا كان بيجري عملية في مستشفى التأمين وبات معاه 3 أيام ورفض أي حد من أسرته تقعد معاه.. ودا دليل إنه شخص حياته ووقته كله لله.. ودايما أيده كانت ممدودة معانا في أي عمل خير علشان يرسم البهجة والسعادة على وجوه الناس.

ووجه حديثه لمن يخوض في الحادث قائلا: ياريت اللي ما يعرفش يعني إيه مرض نفسي ما يتكلمش في حقه.. وأحمد عمره ما كان مقصر في حق ربنا أو حق والدته.. وممكن يكون حصل موقف معاه وفي لحظة ضعف حصل اللي حصل.. ولما كان بيتكلم معايا عن خلافات أسرية كانت طبيعية كأي أسرة.

وناشد المسؤولين بضرورة منع تداول حبوب حفظ الغلال بين العامة أو بيعها في محال بيع المبيدات والمنظفات، وحصر تداولها داخل الصوامع المخصصة لحفظ الغلال.

وترجع تفاصيل الحادث، عندما شهدت محافظة الفيوم، أمس الاثنين، إنهاء معلم حياته وذلك لمروره بأزمة نفسية حادة، انتهت بإقدامه على الانتحار، من خلال تناوله حبة حفظ الغلال السامة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، بلاغا من مستشفى الفيوم العام بوصول المدعو أحمد رمضان، مدرس، مُقيم بنطاق ودائرة مركز شرطة الفيوم، مصابًا بحالة إعياء شديدة.

ويعمل الضحية أحمد رمضان صوفي، معلم التربية الفنية بإدارة شرق الفيوم التعليمية، قد وثقّ إنهاء حياته من خلال بث مباشر عبر فيسبوك، وذكر وجود خلافات مع أحد الأشخاص ولم يذكر اسمه.