في عيد ميلاده.. كيف حارب عمر خيرت الإرهاب مع الفنان عادل إمام؟
يحتفل الموسيقار الكبير عمر خيرت اليوم بعيد ميلاده الـ 75، حيث استطاع أن يضع بصمته في عالم الموسيقى؛ بسبب ما قدمه طوال مشواره الفني، كما برع في تقديم حالات مختلفة من الموسيقى التي مازالت عالقة في قلوب محبيه رغم مرور سنوات طويلة عليها.
محاربة الإرهاب
تحدث الموسيقار عمر خيرت عن كيفية محاربته مع الزعيم عادل إمام أفكار الجماعات الإرهابية في كتابه السيرة الذاتية لعمر خيرت واسمه المتمرد، حيث قال: في التسعينيات انتشرت العديد من العمليات الإرهابية، وكانت تنتشر في جميع أنحاء العالم، وبدأنا نستمع إليها على أنها تستهدف المواطنين الأبرياء ونسمع أيضًا عن منظمات جديدة بدعوات جديدة، وبدأنا نستمع أيضا إلي منع الغناء والموسيقي وجميع أشكال الفن.
واستكمل عمر خيرت في كتابه: ولم أكن أهتم إلى كل هذه الكلمات؛ لأن هذه الجماعات الظلمة لم تستمع إلي الفنون ولا شاهدتها فلم أهتم لكل هذا، فقمت بالمشاهدة والاستماع وحاولت أن اقدم ما يعجبني من فن وما أريد ممارسته، وعزفت البيانو وكان همي أن اقد وجبة ثقافية وفنا للناس تجعلهم ينسون ما كانوا يسمعون من هذا الجماعات الظلمة.
وأضاف عمر خيرت: ولم تختفي هذه العمليات الإرهابية ولم تقلقني بل جعلوني أكثر إصرارًا على ما أقدمه، وما أبحث عنه في منتصف التسعينيات وفي هذا الوقت قدمت موسيقى فيلم الإرهابي للزعيم عادل إمام، متحدثًا عن ظاهرة الإرهاب من جميع الاتجاهات، حيث دارت أحداثه حول محاولة رجل وتخطيطه لتنفيذ عملية إرهاببية ولكنه يفشل، فيلجأ للعيش مع أسرة طبيب مصري، وبعد إقامته معهم عاد لرشده وصوابه من جديد، ويموت الكاتب في نهاية الفيلم برصاص الجهل والغباء.
وتابع خيرت: ولم يتقبل الجمهور فكرة وفاة البطل عادل إمام في النهاية؛ لأنه لا يعتاد على تلك النهايات من الفنان عادل إمام، وكانوا غاضبين جدًا، ولكن من رأيي كانت رسالة الفيلم مهمة جدًا، ولهذا السبب نجح الفيلم واستمر وأنا سعيد به كثيرًا، وفخور بأنني أحد المشاركين في هذا العمل، وأيضا بسبب هذا الفيلم وهذا العمل وضع عادل إمام في قائمة الاغتيالات التي وضعتها هذه الجماعات في التسعينيات، إلا أن الحمد لله ربنا ستر.
