بعد اعتراف الشركة.. أسرة فتاة ماتت من مضاعفات لقاح كورونا تبحث مقاضاة أسترازينيكا| خاص
أعادت الدعوى القضائية التي تقدمت بها 51 عائلة في بريطانيا ضد شركة أسترازينيكا للتعويض عن أضرار ومضاعفات لحقت بذويهم بسبب لقاحها المضاد لـ فيروس كورونا، لسعيد محمد وزوجته ذكرى مؤلمة حاولا أن يطوى صفحاتها، وهي وفاة ابنتهما بعد أيام من حصولها على التطعيم باللقاح ذاته، ما دفع الأم للتفكير في التقدم بشكوى ضد الشركة، على غرار العائلات الإنجليزية.
عامان ونصف لم تكن كافية لـ سعيد محمد لنسيان تفاصيل وفاة ابنته سارة، بعد أيام من حصولها على لقاح أسترازينيكا في أكتوبر 2021، فبمجرد أن عاد الحديث عن اللقاح وأثاره الجانبية الضارة، استعاد الذكريات ولم يتمالك نفسه ليدخل في نوبة من البكاء والحزن على فلذة كبده.
يروى سعيد محمد، لـ القاهرة 24 تفاصيل حصول ابنته سارة على اللقاح ووفاته متأثرة بأضراره الجانبية، بقوله: حصلت سارة على لقاح أسترازينيكا في مركز طبي بمدينة الشروق، وبعدها حدث لها مضاعفات وتدهورت حالتها الصحية وأصيبت بحالة إعياء شديد استمرت لأسبوع أو 4 أيام، لتُنقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات الخاصة في القاهرة.
بعد اعترافات أسترازينيكا.. أسرة فتاة مصرية توفت متأثرة باللقاح يتحدثون لـ القاهرة 24
خضعت سارة لكشف طبي في المستشفى، أفضى إلى وجود جلطات دموية، نتيجة اللقاح، بحسب قول والدها، مشيرا إلى أن نجلته ظلت حالتها الصحية في تدهور وصل إلى حدوث نزيف في المعدة، لتنقل على إثرها إلى مستشفى أخرى، وهناك ظلت لأيام وأفضت روحها إلى بارئها.
أكدت والدة سارة، أن أبنتها لم تكن تعاني من أي مرض، قد يكون السبب في تدهور حالتها الصحية بعد حصولها على اللقاح، مشيرة إلى أنه ابنتها خضعت قبل حصولها على اللقاح لفحوصات طبية، استعدادا لسفرها آنذاك للعمرة رفقة زوجها، وأظهرت الفحوصات عدم معاناتها من أي مرض.
فيما يتابع والدي سارة الأخبار على التلفاز، استمعا إلى أنباء تقدم 51 عائلة في بريطانيا بدعوى قضائية تطالب الشركة بتعويض مالي عما تسببه اللقاح من مضاعفات وأضرار لحقت بذويهم، وكذا إقرار الشركة بوجود مضاعفات جانبية تصيب حالات نادرة، تتسبب في جلطات دموية وانخفاض الصفائح الدموية.
هذه الأنباء، دفعت والدة سارة إلى إعادة التفكير في التقديم بشكوى قضائية ضد الشركة، لوفاة ابنتها بعد الحصول على اللقاح، لكن الوالد رفض الأمر من بابه، قائلا: "الشكوى لله وابنتنا راحت خلاص مش هترجع تاني"، رغم رفض الأخير، إلا أن الأم لا زالت تبحث وتعتزم التقاضي.
