“الصحة” ترد على ادعاء ممرض التعامل مع مصاب بـ”كورونا” دون ماسكات (بيان)
ردت وزارة الصحة، على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من فيديو منسوب لأحد العاملين بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي “ممرض يدعى محمود سعد من العاملين بالمستشفى بوظيفة فني تمريض مكلف”، والذي يدعي فيه أنه اضطر للتعامل مع أحد المرضى المشتبه في إصابته بفيروس كورونا دون كمامة أو احتياطات.
الوزارة تعلق فى بيان
وقالت وقالت الوزارة، في بيان إن المريض محمد محمد بسيوني والمقيم بـ265 شارع محمد عيسى المطرية ويبلغ من العمر 75 سنة، تم حجزه بالمستشفى يوم الأحد الموافق 29/ 3/ 2020 الساعة الواحدة ظهرا بتشخيص مبدئي التهاب بالصدر، وله تاريخ مرضي ضغط وسكر ولا يوجد له أي تاريخ مخالطة لحالة كورونا، كما أكد أفراد الأسره عدم مخالطته لأي أفراد رجوع من سفر أو عمرة ودرجة حرارته 37 درجة مئوية ولم تتغير درجة الحرارة طوال فترة بقائه بالمستشفى حتى الوفاة، كما أن تحليل صورة الدم عند الدخول التهاب بكتيري (WBCs: 13.08)، والأشعة التهاب رئوي ولا يوجد أي انتشار بالرئتين.
وأضافت في تمام الساعة السادسة مساءً حدث توقف مفاجئ للقلب والرئتين للمريض بقسم الطوارئ بالدور الخامس، فقام الممرض محمود سعد صاحب الفيديو وممرضة أخرى بالبدء في عمل إنعاش قلبي رئوي، واستدعاء أطباء الرعاية المركزة بالمستشفى وجميعهم يرتدي الواقي الشخصي باستثناء الممرض المذكور، والذي ادعى عدم ارتدائه بسبب حرصه على إنقاذ المريض، وعلى الفور تم نقل المريض إلى الرعاية المركزة بالدور الثاني إلا أنه حدث له توقف مفاجئ مرة أخرى أثناء نقله، وتمت عملية الإنعاش القلبي الرئوي مرة أخرى بقسم الرعاية المركزة ولكن دون استجابة وتوفي المريض حوالي الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساءً.
وأكدت وزارة الصحة أثناء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، قام أحد أطباء الرعاية المركزة بلفت نظر الممرض صاحب الفيديو إلى أنه كان ينبغي عليه ارتداء الماسك الجراحي والجوانتي، قبل التعامل مع الحالة وتوخي الحذر بارتداء كافة الواقيات الشخصية خوفا من أن تكون الحالة اشتباه كورونا، وهو ما أثار الذعر وأصاب الممرض المذكور بالتوتر العصبي، حيث إنه تعامل مع الحالة بالمخالفة لتعليمات مكافحة العدوى ولم يلتزم بارتداء الواقيات الشخصية.
وأوضحت أنه نتيجة لهذا التوتر العصبي والذعر ولطمأنة جميع المتعاملين مع الحالة، وبالتنسيق مع الدكتور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، والإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة تم عزل أفراد الفريق الطبي الذي تعامل مع الحالة بالقسم الخاص بعزل حالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا طبيا لمدة 14 يومًا مع إجراء التحاليل الطبية، وأخذ مسحات لهم في حالة ظهور أعراض والتأكد من سلامتهم جميعا، علما بأنه تم تخصيص قسم منفصل بالدور التاسع لعزل حالات كورونا، وبالفعل قد تم حجز (9 حالات) بالقسم اشتباه كورونا منذ بدء التفشي نتيجة ظهور أعراض عليهم وتم عمل مسحات لهم بالمعامل المركزية بوزارة الصحة وجميع النتائج سلبية.
إجراءات وزارة الصحة
وحول الإجراءات الصحية المتبعة، قالت الوزارة، إن جميع مستلزمات مكافحة العدوى من ماسكات جراحية وماسكات عالية الكفاءة (N95) وجوانتيات وجاون أحادي الاستخدام والمطهرات متوافرة بالمستشفى، وفي متناول العاملين مع وجود كميات إضافية لدى مشرفات المستشفى خلال ساعات الليل، تحسبا لأي نقص بها في أي وقت على مدار 24 ساعة يوميا وأن ماجاء بالفيديو عبارة عن مغالطات وافتراءات ليس لها أي اساس من الصحة، ومن شأنها إحداث بلبلة وإثارة للرأي العام ونشر الذعر سواء بين العاملين بالمستشفى أو المرضى المحجوزين به أو المترددين عليه.
وأكدت الوزارة أن المخالطين كلهم في الحجر ومفيش حد عنده اعراض نهائي، ويتم سحب مسحات لو ظهر اعراض أو الحجر 14 يوما حسب توصيات الإدارة المركزية للطب الوقائي.
ممرض بمسشتفى مدينة نصر يحذر: “تعاملت مع حالة اشتباه كورونا بدون ماسكات” (فيديو)
تقدم محمود حبش، ممرض بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي، بشكوى لعدم وجود أدوات الوقاية الطبية اللازمة والتي تساعد على عدم انتقال العدوى لمقدمي الخدمة الطبية، حيث روى أنه تعامل مع حالة اشتباه بفيروس كورونا المستجد دون استخدام ماسك وجه أو “جلوفز” الأمر الذي اضطره بعد عناء في التواصل مع مسؤولي المستشفى وضعه داخل غرفة عزل لحين ظهور عينة التحليل الخاص به.
وأضاف حبش في فيديو بثه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن حالة دخلت المستشفى في الثالثة عصرا، وتم تشخيصها على إنها التهاب رئوي، وبعد التعامل مع الحالة منه وزميلته الممرضة، شخصها طبيب والقلب والرعاية الصحية بأنها اشتباه بفيروس كورونا المستجد.
استشهاد أول جنود جيش مصر الأبيض فى بورسعيد بسبب كورونا (صورة)
