قصة كفاح الأم المثالية بالبحيرة من استكمال تعليمها لتعليم أبنائها الطب والهندسة.. أرملة منذ 17 عاما
أعربت مني الشحات إبراهيم السيد، الفائزة بلقب الأم المثالية في محافظة البحيرة لعام 2025، عن سعادتها بحصولها على الأم المثالية، بعد أن سطرت قصة كفاح مع أبنائها الأول بكالوريوس طب وجراحة عامة، والابن الثاني طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة.
قصة كفاح الأم المثالية بالبحيرة من استكمال تعليمها لتعليم أبنائها الطب والهندسة
قالت مني الشحات إبراهيم، 52 عاما، الحاصلة على لقب الأم المثالية بالبحيرة، بأنها علمت من خلال القاهرة 24، معربة عن فرحتها لأنها أول مرة تتقدم لمسابقة الأم المثالية، وكان ترغب في التقديم منذ سنوات، لكن لم يحالفها الحظ، إلا أن قامت بمساعدة وتشجعيها على التقديم بالمسابقة هذا العام مديرة الشئون الاجتماعية بمركز أبو حمص.
وعن نشأتها، قالت إنها من أسرة ريفية بسيطة ومنذ صغرها كانت تعاني من شلل الأطفال في قدمها اليسرى، وتعتمد بشكل كلي على جهاز مساعد للحركة، حيث تعرضت لكسر مضاعف في الساق في القدم اليمنى، مما أدى إلى خشونة مزمنة في مفاصل القدم، مما جعل والدها يخرجها من التعليم وهي في المرحلة الابتدائية.


وأضافت، أنها تزوجت منذ 27 عاما من موظف يعمل في إحدى الجهات الحكومية، كان متزوج ولديه أبناء وأنجبت منه ولدين، واستمرت الحياة الزوجية مستقرة لمدة 4 سنوات، ثم مرض الزوج بفيروس الكبد الوبائي، وظل يصارع مع المرض لمده 6 سنوات، وخلال فترة مرضه كانت تقوم برعايته وخدمته ورعاية أبنائها.
وتابعت، أن زوجها توفي منذ 17 عاما، تاركا لها الأولاد وكان عمر الأبناء عند وفاه الزوج 8 سنوات، و5 سنوات ولم تستسلم الأم بعد وفاة الزوج لأعاقتها، لكن بدأت رحلة جديدة من الكفاح مع أبنائها من أجل تربيتهم.
وأشارت إلى أنها بدأت في سوق العمل عاملة خدمات معاونة لإحدى الحضانات لمدة 4 سنوات، وقررت استكمال تعليمها من المرحلة الابتدائية، فحصلت على شهادة محو الأمية، ثم التحقت بالعمل كعاملة في المركز الطبي في أبو حمص، ثم استكملت تعليمها الإعدادي والثانوي الفني وحصلت على دبلوم فني صناعي.
وأكدت أنها عملت بجانب عملها في محل خلال الفترة المسائية لمواجهة ظروف المعيشة، ثم جاء وقت حصاد هذا الكفاح بحصول الابن الأكبر على مجموع 99% في الثانوية العامة، والتحق بكلية الطب، والآن حاصل على بكالوريوس طب جراحة عامة، والابن الثاني في كلية الهندسة.


