ليس له علاج ولا يُكتشف إلا بعد الوفاة.. مرض دماغي نادر يهدد ولاية أوريجون الأمريكية
أعلنت السلطات الصحية في ولاية أوريجون الأمريكية، تسجيل 3 حالات إصابة بمرض كروتزفيلد-جاكوب (Creutzfeldt-Jakob)، وهو مرض دماغي نادر وغير قابل للعلاج، في مقاطعة هود ريفر الواقعة على بُعد نحو 70 ميلًا شرق مدينة بورتلاند، وذلك خلال الأشهر الثمانية الماضية.
مرض دماغي نادر يهدد ولاية أوريجون الأمريكية
وأفادت صحيفة ذي أوريجونيان، بأن حالتين من بين الثلاث انتهتا بالوفاة، حيث تم تأكيد إحدى الحالتين عبر التشريح بعد الوفاة، في حين تُعد الحالتان الأخريان تشخيصات محتملة بناءً على الأعراض والمُعطيات الطبية.
وأشارت إدارة الصحة في مقاطعة هود ريفر، في بيان صدر الجمعة، إلى أن العلاقة بين الحالات الثلاث لم تُعرف بعد، مؤكدة في الوقت نفسه أن خطر انتشار المرض بين عامة الناس لا يزال منخفضًا للغاية، وأن السلطات تتابع الوضع عن كثب.
وقالت مديرة إدارة الصحة بالمقاطعة، تريش إليوت، للصحيفة: نحاول رصد أي عوامل خطر مشتركة قد تربط بين هذه الحالات، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية تحديد السبب الفعلي.
ويُعد تشخيص هذا المرض معقدًا، إذ لا يمكن تأكيد الإصابة إلا من خلال فحص أنسجة الدماغ والسائل النخاعي بعد الوفاة، وهي اختبارات قد تستغرق عدة أشهر حتى تظهر نتائجها، حسب تقرير صحفية اندبندنت البريطانية.
ويتسم مرض كروتزفيلد-جاكوب بتدهور سريع في الوظائف العصبية، ويتسبب في أعراض تشبه الزهايمر، من اضطرابات حركية وتغيرات سلوكية، نتيجة تلف في أنسجة الدماغ ناتج عن بروتينات مُعدية تُعرف بـ البريون، تؤدي إلى تكوّن ثقوب صغيرة تجعل نسيج الدماغ يبدو كالإسفنج تحت المجهر.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي علاج أو دواء شافٍ لهذا المرض، حيث غالبًا ما يؤدي إلى الوفاة خلال عام من الإصابة.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، يُسجل ما بين 500 إلى 600 حالة جديدة من المرض سنويًا، وتُعزى معظمها إلى أسباب وراثية ناتجة عن طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين.
ولا يُعد المرض مُعديًا من شخص لآخر إلا في حالات نادرة للغاية، مثل عمليات زراعة الأعضاء أو التعرض المباشر لأنسجة دماغية أو عصبية مُصابة، وفقًا للتقارير.
وفي حالات نادرة أخرى، يُرتبط نوع كروتزفيلد جاكوب المتحور vCJD بتناول لحوم أبقار مصابة بمرض جنون البقر، إلا أن إليوت أوضحت أن الحالات الثلاث المُسجلة في المقاطعة لا يُعتقد بأنها ناتجة عن لحوم ملوثة أو ماشية مصابة.
