بسبب الوجبات الجاهزة.. شاب يروي معاناته مع مرض فرط نمو البكتيريا بالأمعاء الدقيقة: أكلة واحدة ضيعت سنين
نشر شاب يُدعى عمر كامل، منشورًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يروي فيه معاناته مع إصابته بحالة مرضية خطيرة تُعرف باسم فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، نتيجة تناوله الوجبات الجاهزة. حيث قال: “من أكلة واحدة.. لحياة ضاعت سنين”.
وقال عمر كامل في منشوره: “البوست مش استعراض، ده نداء حقيقي لأي حد فاكر إن الوجبة اللي بيطلبها من مطعم ممكن تكون حاجة بسيطة، وفي سنة 2017 كنت في أحسن حالاتي: جسمي رياضي، صحتي ممتازة، حياتي ماشية تمام، لحد ما جيت مصر سنة 2019، وأكلت من فنادق ومطاعم كبيرة ومعروفة في وسط البلد، ومن ساعتها بدأت رحلة ألم استمرت 4 سنين”.
وتابع: "فجأة، بقيت كل ما آكل، بطني تنتفخ بطريقة مش طبيعية، حتى المياه كانت بتنفخني!
جوع مستمر، وجع في الظهر، مياه محبوسة في جسمي، رجلي بتورم، النفس مش طالع، قشرة رهيبة في شعري، وشي بيقشر، سكر الدم مش ثابت، والتفكير بقى ضبابي".
واستمر في روايته: “أي أكل باكله بينزل زي ما هو، كأني ما لمستهوش، من 2019 لـ2022 وزني زاد من 90 كيلو لـ183!، صيام بالمياه لأيام، ولا جرام بينزل، والانتفاخ كان مرعب، لدرجة إن الجلد تحت صدري اتشقق، وألم فظيع في فم المعدة، مش قادر أمشي، مش قادر أعدّل نفسي، كنت ببكي في الحمام من الألم، من القهر، ومن العجز”.
وأضاف: "لحد ما كتبت بوست على فيسبوك: هو أنا لوحدي كده؟، وفجأة، ظهر أول خيط للنجاة. كلمني شاب قالّي: (أنا زيك، وعشت مع المرض أكتر من 9 سنين)، وبعتلي الأدوية.
ولقيت نفسي قدام اسم المرض اللي دمرني: SIBO، ومعاه جرثومة المعدة، وبكتيريا حولت حياتي لجحيم، وبدأت علاج حقيقي لأول مرة.
وتابع: “الأعراض بدأت تختفي، الوزن نزل، الوجع راح، التفكير رجع، النوم رجع، الأمل رجع، ومشيت 3 ساعات متواصل لأول مرة من سنين، ولما خلصت، فضلت أعيّط من الفرحة”.
واستكمل: “أنا رجعت للحياة بعد ما كنت بحتضر كل يوم، لكن في أواخر 2024 أكلت من مطعم برّه، وبدأت الأعراض ترجع، ولحقت نفسي بالمضاد الحيوي، ورجّعت التوازن في جهازي الهضمي بالمخللات والزبادي”.
وأردف عمر: “اللي خلاني أكتب البوست دا هو إن كل اللي حصلي، من ألم ودمار، بدأ من أكل ملوّث في مطعم معروف، وكانت فيه بكتيريا مصدرها براز بشري!، يعني لما مطعم زي بلبن أو غيره يتقفل بسبب بكتيريا ممرضة، أنا مش بس مبسوط، أنا شايف إن دا أقل حاجة ممكن تحصل!، واللي حصلي حصل لآلاف غيري: اللي مات من الألم، واللي علاقاته أو شغله اتدمر، واللي جسمه انتهى، ولو عندك أعراض زي اللي قولتها، ما تسكتش! ابحث، اسأل، اتحرّك”.


