جهاز الأمن الأوكراني يفجر جسر القرم بقنابل مزروعة تحت الماء
نفذ جهاز الأمن الأوكراني عملية خاصة فريدة من نوعها، استهدف فيها جسر القرم للمرة الثالثة، وهذه المرة عبر هجوم تحت الماء، وذلك بعد عملية استغرقت عدة أشهر، حسب ما أكده جهاز الأمن الأوكراني، نقلًا عن تصريح لرئيس الجهاز فاسيل ماليوك.
تفجير جديد بجسر القرم
وذكر، أن الجهاز فجر عبوات ناسفة تحت دعائم الجسر، وبلغت قوة المتفجرات ما يعادل 1100 كيلوجرام من مادة الـTNT، مما ألحق أضرارًا هيكلية كبيرة بمستوى قاع البحر، مضيفا أن الجسر تضرر بشدة وبات في حالة طوارئ عقب التفجيرات.
وأوضح جهاز الأمن أن العملية تم التخطيط لها بدقة متناهية دون وقوع أي خسائر بين المدنيين، وأُشرف على التخطيط والتنسيق بشكل مباشر من قبل رئيس الجهاز، الفريق أول فاسيل ماليوك.
وقال ماليوك إن هذه هي الضربة الثالثة التي ينفذها الجهاز ضد جسر القرم، مؤكدًا أن الجهاز لا يكرر أساليبه ويكمل مهامه دائمًا بنجاح، وأضاف أن الضربتين السابقتين للجسر نُفذتا في عامي 2022 و2023، مشيرًا إلى أن العملية الحالية جاءت استمرارًا لهذا النهج، ولكن عبر البحر هذه المرة.
وأكد أن جسر القرم يُعد هدفًا مشروعًا بالكامل، لا سيما وأن القوات الروسية تستخدمه كخط إمداد لوجستي لدعم قواتها، كما شدد على أن القرم أرض أوكرانية، وأي مظهر من مظاهر الاحتلال سيُقابل برد قاس.
وفي الأول من يونيو 2025، نفذ جهاز الأمن الأوكراني عملية خاصة تحمل الاسم الرمزي شبكة العنكبوت، ووصفت بأنها من أكبر وأعقد عمليات التخريب التي استهدفت الطيران العسكري الروسي.
وأفاد الجهاز بأن العملية أسفرت عن تدمير 41 طائرة استراتيجية روسية، من بينها قاذفات من طراز تو-95 وتو-22إم3 وتو-160، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر من طراز A-50.
وفي أبريل الماضي، صرّح أوليكسي نيجبابا، قائد القوات البحرية في القوات المسلحة الأوكرانية، أن جسر القرم الذي يربط شبه جزيرة القرم المحتلة بالأراضي الروسية لا يزال هدفًا لقوات الدفاع الأوكرانية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الصمت المعلوماتي.


