طلبوا منه تصوير القبة الحديدية.. إسرائيل تعلن القبض على جاسوس يعمل لصالح إيران
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها اليوم الثلاثاء إنه تم إلقاء القبض على مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا ونصف من تل أبيب للاشتباه في اضطلاعه بمهام أمنية لصالح إيران، بينما أُطلق سراحه لاحقًا رهن الإقامة الجبرية بعد التحقيق.
اعتقال جاسوس إسرائيلي يعمل لصالح إيران
ووفقًا لبيان الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك، تواصلت جهات إيرانية مع القاصر عبر تطبيق تليجرام، وطلبوا منه تنفيذ مهام مختلفة مقابل مبلغ من المال، مشيرة إلى أن الفتى استجاب ورش رسومات جرافيتي في منطقة تل أبيب، وتلقى مقابل ذلك أموالًا في محفظته الرقمية، بالإضافة إلى ذلك، طُلب منه تصوير نظام القبة الحديدية ومنزل جدعون ساعر، وإضرام النار في خزانات كهرباء، لكنه لم ينفذ هذه المهام الأخيرة.
التحقيق والإفراج
وفي أثناء التحقيق معه في وحدة الاحتيال التابعة للشرطة، لم ينكر الفتى الأفعال التي قام بها وأعرب عن أسفه، فيما تم إطلاق سراحه للإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام، وتم إبلاغ والديه بجميع مراحل التحقيق.
وشددت الشرطة والشاباك على أن جهات استخباراتية وإرهابية تواصل جهودها لتجنيد إسرائيليين عبر الشبكات الاجتماعية بهدف تعزيز أعمال الإرهاب في إسرائيل، وكرروا تحذيرهم للآباء بأن إقامة اتصال مع جهات أجنبية وتنفيذ مهام لصالحهم هي جريمة خطيرة وعقوبتها وخيمة، عليكم توخي اليقظة والحذر لمنع وقوع الحادث التالي.
وصرحت المحامية حاجيت راحماني فايس، التي تمثل المشتبه به من قبل الدفاع العام، بأن الحديث يدور عن طفل صغير، لم يكن لديه أي نية للإضرار بالدولة، ولم يدرك على الإطلاق أن من كان يتواصل معه هو عميل أجنبي، عندما انتابته الشكوك، قطع الاتصال على الفور وقام بحظر جهة الاتصال، بعد أن قدمنا للشرطة روايته الكاملة، وفي ضوء الوقائع التي تم توضيحها، وافقت الشرطة على إطلاق سراحه للإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام.
وفي الشهر الماضي، تم تقديم لائحة اتهام ضد روعي مزراحي وألموغ أتياس، 25 عامًا من نيشر، بعد أن قاما بسلسلة من المهام الاستخباراتية لصالح جهات تعمل نيابة عن أجهزة استخبارات في إيران، ووفقًا للائحة الاتهام، طُلب من الاثنين وضع كاميرات في جميع أنحاء البلاد، وكذلك نقل أشياء، وبعد حوالي أسبوعين، أفادت تقارير بأن المخابرات الإيرانية حصلت على كمية هائلة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية الحساسة المتعلقة بإسرائيل.
وأشار التقرير أيضًا إلى اعتقال مزراحي وأتياس، وذكر أنه إذا كانا مرتبطين بالعملية، فإن اعتقالهما قد تم على أي حال بعد نقل الوثائق من إسرائيل، ووفقًا للتقارير، التي نُشرت دون أدلة، فإن الآلاف من الوثائق التي تم الحصول عليها تتعلق بمشاريع إسرائيلية ومنشآت نووية إسرائيلية.
