لماذا ينصح الأطباء بتناول وجبة الإفطار خلال أول ساعة بعد الاستيقاظ؟
كشف خبراء التغذية عن ضرورة تناول وجبة الإفطار خلال أول 60 دقيقة بعد الاستيقاظ من النوم، لما لها من فوائد صحية عديدة تؤثر على مستويات الطاقة، واستقرار نسبة السكر في الدم، وتحسين التركيز الذهني، وتشير التوصيات الحديثة إلى أن التوقيت عامل أساسي لا يقل أهمية عن نوعية الطعام.
تناول وجبة الإفطار خلال أول ساعة بعد الاستيقاظ
وبحسب ما نشره موقع Cleveland Clinic، فإن الجسم بعد ساعات من النوم يكون في حالة صيام ويحتاج إلى وقود فوري لإعادة تنشيط العمليات الحيوية، وعلى رأسها عملية التمثيل الغذائي، وتشير الدراسات إلى أن تناول الإفطار في وقت مبكر يساعد في تحفيز الأيض بطريقة أكثر فعالية مقارنة بتأجيله أو تخطيه.
كما أكد الأطباء أن تأخير وجبة الإفطار قد يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم، مما ينعكس على الحالة المزاجية والتركيز ويزيد من احتمالية الإفراط في تناول الطعام خلال الوجبات اللاحقة، وهذا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وفق ما أوردته جامعة هارفارد للصحة العامة في تقريرها عن أهمية التوقيت الغذائي.
الساعة البيولوجية للجسم
وأوضحت خبيرة التغذية الدكتورة إيمي شابيرو أن تناول وجبة الإفطار خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ يدعم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، ويمنع تقلبات الطاقة والإجهاد الناتج عن الجوع، وتوصي بوجبة تحتوي على مزيج من البروتين، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية لتحقيق توازن غذائي يدوم حتى موعد الغداء.
ومن الناحية النفسية، ربطت دراسات نُشرت في Journal of Affective Disorders بين الالتزام بوجبة الإفطار وانخفاض معدلات القلق والاكتئاب، خاصة لدى طلاب المدارس والجامعات، ويُعتقد أن استقرار مستوى السكر في الدم يلعب دورًا في تحسين المزاج العام والقدرة على التحمل الذهني.
كما شدد الخبراء على أن وجبة الإفطار المثالية يجب أن تكون مغذية ومتوازنة، وأن يتم تناولها خلال أول ساعة من الاستيقاظ لدعم صحة القلب، وتحسين الأداء العقلي، وتنظيم الشهية على مدار اليوم، مما يجعلها حجر الأساس لنمط حياة صحي.
