رجل يُقبّل روبوتًا ويشعل الجدل حول مستقبل العلاقات العاطفية في عصر الذكاء الاصطناعي
انتشر خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر فيه رجل وهو يُقبّل روبوتًا، يتمتع بملامح واقعية وتفاعل يشبه السلوك الإنساني، ما أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع الكثيرين للتساؤل عن مستقبل العلاقات العاطفية في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي.
رجل يُقبّل روبوتا ويشعل الجدل حول مستقبل العلاقات العاطفية في عصر الذكاء الاصطناعي
الفيديو، الذي نُشر عبر حساب على إنستجرام، يُظهر الروبوت وهو يرمش ويتجاوب مع القبلة بطريقة بدت طبيعية، بل أقرب إلى التفاعل البشري، الأمر الذي أثار استغراب البعض، وقلق البعض الآخر، بشأن ما إذا كنا نقترب من نقطة يصبح فيها التمييز بين الإنسان والآلة شبه مستحيل.
وفي ظل ما يشهده العالم من قفزات تكنولوجية مذهلة، تتصاعد المخاوف من تطبيع العلاقات العاطفية مع الروبوتات، إذ يُمكن برمجتها لتقديم التعاطف، والإنصات، وردود الفعل الإيجابية دون انتقاد أو خلاف، ما قد يجعلها بديلًا مغريًا لبعض الأشخاص عن العلاقات الإنسانية المعقدة.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها الأكثر إثارة للجدل حتى الآن، إذ ظهر المشهد حميميًا بما يكفي لفتح باب واسع من النقاشات حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وحدود الروابط العاطفية التي قد تنشأ بين البشر والآلات.
والبعض يرى أنها مجرد تطور طبيعي في سياق التكنولوجيا، بينما يرى آخرون أنها تهديد صامت للعلاقات الاجتماعية والبشرية.
والمشهد قد يبدو وكأنه من أحد أفلام الخيال العلمي، لكنه اليوم أصبح واقعًا يفرض علينا أسئلة جديدة حول الهوية، والعاطفة، والحدود بين الإنسان والآلة.
