متحف ألماني يعرض قناع مومياء مصري من العصر البطلمي
يعرض متحف بليتسايوس بمدينة هلدسهايم الألمانية، قطعة أثرية بارزة من روائع الفن الجنائزي المصري قناع مومياء لامرأة من العصر البطلمي، يتميز بابتسامة دافئة وتفاصيل دقيقة تعكس مزيجًا مدهشًا من الرمزية والجمال.
قناع مبتسم يعود إلى العصر البطلمي.. أسرار وجه امرأة من طيبة في متحف بليتسايوس
وجاء تصوير القناع بوجه نسائي بشعر مجعد، تزينه قلائد خرزية صنعت بشكل منفصل، إلى جانب أقراط وجعران ذهبي فوق الرأس، أما ملامح الوجه، فتم رسمها بعناية بالغة، حيث تبرز تفاصيل حمراء حول الأنف والعينين والفم، تضفي إحساسًا بالحيوية على الملامح، في تناقض لافت مع الخطوط السوداء البسيطة للحواجب والعينين.

الميزة الأغرب والأندر نقطة حمراء بين الحاجبين، لا تُرى عادة في الأقنعة الجنائزية المصرية، ما يثير التساؤلات حول رمزية خاصة أو طقس ديني فريد.
والقناع مصنوع من الكتان والجص ومغطى بورق الذهب، ويبلغ ارتفاعه 34.5 سم، وقد اكتُشف على الأرجح في طيبة بالبر الغربي، حيث كانت تُدفن النخبة بجوار معابد الأجداد، وهذا القناع ليس فقط تحفة فنية، بل مرآة لطقوس الموت والحياة في الحضارة المصرية، حين كان الجمال والروح يُخلّدان معًا في لحظة واحدة من الذهب والألوان.


