المتحف المصري يحيي ذكرى انتصار بطليموس الرابع في معركة رفح ويعرض مرسوما نادرا
يسلط المتحف المصري بالتحرير، الضوء اليوم على مرسوم رفح، الذي يعد شاهدًا فريدًا على انتصار الملك بطليموس الرابع في معركته الشهيرة ضد أنطيوخوس الثالث عند الحدود الشرقية لمصر، في معركة رفح التي وقعت بين عامي 219 و217 قبل الميلاد.
المتحف المصري يحيي ذكرى انتصار بطليموس الرابع في معركة رفح ويعرض مرسوم نادر
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير في بيان لها، إن هذا المرسوم كتعبير عن تقدير الدولة المصرية آنذاك للملك المنتصر، حيث أصدره مجمع الكهنة المصريين تكريمًا لبطليموس الرابع بعد تحقيقه النصر الكبير، الذي رسّخ النفوذ البطلمي في المنطقة، واعتُبر حينها من أعظم الانتصارات في الصراعات الهيلينستية.

واستكملت إدارة المتحف المصري بالتحرير: المرسوم مصنوع من الحجر الجيري، ويتميّز بكونه مكتوبًا بثلاث لغات: اليونانية والهيروغليفية والديموطيقية، في تجسيد واضح لتعدّد الثقافات الذي ميّز الحقبة البطلمية، وعُثر عليه في موقع تل المسخوطة بمنطقة الشرقية، ويعود إلى فترة حكم بطليموس الرابع (222–205 ق.م).
ويأتي تسليط الضوء على هذه القطعة الأثرية في إطار حرص المتحف على ربط الزوّار بأحداث ومحطات مهمة في التاريخ المصري القديم، حيث يشكّل مرسوم رفح وثيقة سياسية ودينية نادرة، تُظهر كيف تفاعلت المؤسسات الدينية مع السلطة الملكية، وقدّمت الولاء والشرعية للنظام الحاكم في مواجهة التهديدات الخارجية.


