تحفة فنية من القرن التاسع عشر.. متحف قصر المنيل يعرض مصحفًا نادرًا
يعرض متحف قصر المنيل واحدة من أندر وأجمل نسخ المصاحف الشريفة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، إذ يضم بين جنباته مصحفًا شريفًا خطّه الخطاط عبد الوهاب أحمد ذهني عام 1244 هجريًا (1828 ميلاديًا)، ويُعد هذا المصحف نموذجًا فريدًا للفن الإسلامي في تجلياته الجمالية والدينية معًا.
تحفة فنية من القرن التاسع عشر.. متحف قصر المنيل يعرض مصحفًا نادرًا
يتميّز هذا المصحف الفاخر بغلاف جلدي بلون بني داكن، تزينه زخارف نباتية مذهبة تنم عن دقة الحرفة وفخامة التصميم، أما صفحاته الداخلية، فقد كُتبت باللون الأسود على خلفية مذهبة، تُحلى بزخارف نباتية دقيقة تعكس روح الإبداع والاحترام العميق للنص القرآني.
ويُبرز هذا العمل القيم براعة الخطاط عبد الوهاب أحمد ذهني، أحد أبرز الخطاطين في عصره، الذي عُرف بدقته المتناهية في النسخ وزخرفته للنصوص الدينية بأسلوب فني رفيع، وقد عكس في هذا المصحف رؤية فنية ناضجة تجمع بين الجمال البصري والتقديس الروحي.
ويأتي عرض هذا المصحف في قاعة المخطوطات بمتحف قصر المنيل في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على إبراز كنوز التراث الإسلامي، وإتاحة الفرصة للزوار لاكتشاف الجمال الفريد للمخطوطات الإسلامية النادرة، التي تمثل جانبًا مهمًا من الهوية الثقافية والدينية لمصر.
ويُعد قصر المنيل نفسه تحفة معمارية فريدة، بناه الأمير محمد علي توفيق مطلع القرن العشرين، ويضم مقتنيات ثمينة من بينها مصاحف، سجاد، خزف، وأثاث ملكي نادر، مما يجعله مقصدًا هامًا لعشّاق الفن والتاريخ والتراث الإسلامي.
