تمثال الأب والابن.. متحف سوهاج القومي يعرض قطعة نادرة من الدولة الحديثة
يعرض متحف سوهاج القومي، تمثال مزدوج استثنائي، يجسد روح التقاليد العائلية والدينية في مصر القديمة، ويُعرف باسم تمثال الأب والابن.
وقالت إدارة متحف سوهاج القومي، إن التمثال مصنوع من الجرانيت الرمادي، ويرجع إلى عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ويصور الكاهن مري وابنه ون نفر، وهما يجلسان جنبًا إلى جنب على مقعد واحد، في مشهد يفيض بدلالات القرب العائلي والوراثة الوظيفية.
متحف سوهاج القومي يعرض تمثال أثري نادر من الدولة الحديثة
وكان مري يشغل منصب الكاهن الأكبر للمعبود أوزير، وهو لقب يحمل مكانة روحية واجتماعية رفيعة، لينتقل المنصب ذاته بعد وفاته إلى ابنه ون نفر، استمرارًا لتقليد شائع في المجتمع المصري القديم، حيث كانت وظيفة الكاهن تنتقل من الأب إلى الابن، خاصة في العائلات الكهنوتية بالأقاليم.
وأشارت إدارة متحف سوهاج القومي، إلى أن التمثال يشير بدقته الفنية وتفاصيله الرمزية إلى أهمية دور الكاهن الأكبر، المعروف بـ "خادم المعبود"، وهو أعلى مراتب الخدمة الدينية في المعابد، ويعكس ذلك التمثال ليس فقط البُعد الديني، بل الاجتماعي والسياسي أيضًا، حيث لعب الكهنة أدوارًا بارزة في دعم الاستقرار والنظام داخل الدولة الفرعونية.
يدعو متحف سوهاج القومي زواره لاكتشاف هذا العمل الفريد وغيره من القطع الأثرية التي تحكي قصصًا من عمق الحضارة المصرية، وتبرز خصوصية صعيد مصر كمهد للكهنوت والعلم والدين منذ آلاف السنين.
