الوجه القاتل للفيب.. دراسة تكشف عن السم المخفي في السجائر الإلكترونية
أطلق علماء أمريكيون تحذيرًا عاجلًا من الخطر الخفي لـ السجائر الإلكترونية، بعد أن كشفت دراسة جديدة، أن بعض أنواعها تُطلق كميات صادمة من المعادن السامة، تتجاوز في بعض الحالات مستويات المواد الضارة الموجودة في السجائر التقليدية.
ونُشرت الدراسة يوم الأربعاء في مجلة ACS Central Science، حيث بيّن الباحثون أن أجهزة التدخين الإلكتروني التي تُستخدم لمرة واحدة - من علامات شهيرة مثل Esco Bar وFlum Pebble وELF Bar، تحتوي على مستويات مرتفعة جدًا من الرصاص، النيكل، والأنتيمون، وهي عناصر سامة قد تؤدي إلى تلف الأعصاب والرئتين، وترتبط بالإصابة بالسرطان.
نتائج صادمة
قال مارك سالازار، أحد القائمين على البحث ومرشح لنيل الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا، إنه صُدم عندما رأى لأول مرة نسب الرصاص الخارجة من أحد أجهزة الـVape، حتى إنه ظن أن أجهزة القياس معطلة بسبب الارتفاع غير المتوقع.
وأوضحت الدراسة، أن بعض هذه الأجهزة قد تطلق رصاصًا أكثر من ما تنتجه 20 علبة من السجائر التقليدية في الاستخدام اليومي الواحد، إلى جانب مواد كيميائية أخرى تتسرب من مكوناتها إلى السائل الإلكتروني ومن ثم إلى الدخان المستنشق.
مخاطر تفوق التوقعات
الدكتور بريت بولين، أستاذ السموم البيئية والمشرف على البحث، أكد أن المخاطر الناتجة عن هذه الأجهزة ليست فقط أسوأ من السجائر الإلكترونية الأخرى، بل قد تكون أخطر من السجائر العادية نفسها، مشيرًا إلى أهمية التدخل العاجل في تنظيم هذا السوق المتسارع.
أزمة متفاقمة
ورغم محاولات بعض الولايات الأميركية، ومنها نيويورك، فرض قيود على بيع السجائر الإلكترونية المنكهة، فإن منتجات جديدة تواصل الظهور في الأسواق دون رقابة كافية، ما يزيد من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامها، خصوصًا في أوساط الشباب والمراهقين الذين باتوا أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين عبر هذه الوسائل "الآمنة ظاهريًا".


