متحف الزعفران يحتفي ببداية العام الهجري بعرض نادر للحلية النبوية الشريفة
يعرض متحف الزعفران، بجامعة عين شمس إحدى أندر وأجمل القطع الفنية الإسلامية، وهي "الحلية النبوية الشريفة"، التي تتضمن وصفًا دقيقًا لهيئة النبي محمد ﷺ وصفاته الخَلقية والخُلقية، بخط عربي بديع وزخارف إسلامية أنيقة.
متحف الزعفران يحتفي ببداية العام الهجري بعرض نادر للحلية النبوية الشريفة
وأكدت إدارة متحف الزعفران، في بيان لها، أن عرض هذه الحلية يأتي في إطار اهتمام المتحف بتسليط الضوء على الإرث الروحي والفني للحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحلية المعروضة تعد من أبرز نماذج التعبير الرمزي عن شخصية النبي الكريم ﷺ، وتُظهر تميز فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، كما أنها تمثل نافذة فنية وروحية يتأمل من خلالها الزائرون شمائل الرسول ومكانته العظيمة.
ما هي الحلية النبوية الشريفة؟
ليست الحلية النبوية مجرد لوحة مزخرفة، بل هي تجسيد فني مهيب لوصف النبي ﷺ، مأخوذ من الأحاديث النبوية الشريفة، وعلى رأسها رواية الصحابي الجليل علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – الذي وصف فيها خلق النبي وخلقه بدقة ومحبة.
تُكتب هذه الأوصاف بخطوط عربية كالثلث والنسخ والديواني، وتُزين بإطارات زخرفية دقيقة تجمع بين الفخامة والروحانية، وتُعد نموذجًا فنيًا راقيًا نشأ منذ القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وتحديدًا على يد الخطاط التركي الشهير حافظ عثمان، الذي أسس مدرسة فنية متكاملة لهذا النوع من الكتابات.
بين الروح والفن
وأوضحت إدارة متحف الزعفران، أن الحلية النبوية المعروضة تعود إلى الطراز العثماني الكلاسيكي، إذ تظهر مهارة الخطاط في توزيع النص وتوظيف الزخرفة الإسلامية دون أن تطغى على قدسية المعنى، ما يجعل منها عملًا يجمع بين الإبداع الفني والسكينة الروحية.
وكانت الحليات النبوية تُعلق في المساجد والزوايا وأروقة المدارس لتكون تذكرة دائمة بخلق النبي الكريم ﷺ، كما أنها انتشرت بين الناس كأدوات للتبرك والاقتداء، وغالبًا ما كانت تكتب وتُهدى في المناسبات الدينية المهمة كالمولد النبوي وبداية العام الهجري.
