اختبار بريطاني جديد قد ينقذ مُصابي سرطان البروستاتا بنسبة 80%
كشفت دراسة حديثة في بريطانيا عن اختبار دم مبتكر يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى أخذ خزعات مؤلمة لتشخيص سرطان البروستاتا، وذلك في أربعة من كل خمسة حالات.
اختبار بريطاني جديد قد ينقذ مُصابي سرطان البروستاتا بنسبة 80%
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف الاختبار الذي يحمل اسم EpiSwitch PSE، طورته شركة Oxford BioDynamics بالتعاون مع باحثين بارزين من مؤسسة إمبريال الصحية، كلية إمبريال لندن، وجامعة إيست أنجليا، ويعتمد على تقنيات حديثة في الطب الجزيئي لتحديد احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا بدقة تصل إلى 94%، وهي نسبة تفوق بكثير دقة اختبار PSA التقليدي، الذي تبلغ دقته نحو 50%.
ويأتي هذا التطور في وقت حرج، حيث يظل سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في المملكة المتحدة، وغالبًا ما يُكتشف في مراحل متأخرة بسبب غياب الأعراض الواضحة.
وأوضح أوليفر كيمب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث سرطان البروستاتا الخيرية، أن الاختبار الجديد يمثل خطوة ثورية في رعاية المرضى، مشيرًا إلى أن تقليل الاعتماد على الخزعات والفحوصات غير الضرورية سيساهم في تخفيف العبء النفسي على الرجال ويوفر الموارد داخل المنظومة الصحية.
ويُستخدم اختبار EpiSwitch بعد إجراء فحص PSA الأولي، حيث يقيس خمسة مؤشرات حيوية لتحديد مدى احتمال وجود الورم بدقة أكبر، وقد زار رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك مقر الشركة في فبراير الماضي، معربًا عن دعمه لفكرة إطلاق برنامج وطني للفحص المبكر يستهدف الرجال الأكثر عرضة للإصابة.
تقليل الوفيات
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 42 مليون جنيه إسترليني لإجراء تجارب فحص موسعة بالتعاون مع مؤسسة PCR الخيرية، بهدف تحسين سبل الكشف المبكر وتقليل الوفيات المرتبطة بهذا النوع من السرطان.
ويُذكر أن شخصيات عامة مثل السير ستيفن فراي، الذي نجا من المرض، كانت من بين أبرز المطالبين بحملة فحص وطنية، في حين تزايد الضغط على اللجنة الوطنية للفحص لإعادة النظر في السياسات الحالية، خاصًة بعد إعلان إصابة الرياضي السير كريس هوي والمذيع ديرموت مورناجان بسرطان البروستاتا في مراحل متقدمة.
وأكد الأطباء أن الرجال من أصول إفريقية أو من لديهم تاريخ عائلي للمرض يُعدون من الفئات الأكثر عرضة، ما يجعل الفحص المبكر ضرورة لا غنى عنها للوقاية وإنقاذ الأرواح.


