مستوطنون يعتدون على جنود الاحتلال في الضفة الغربية
أدان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زمير، اعتداء مستوطنين على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك خلال حديثه مع قائد الكتيبة 7114 التابعة للواء بنيامين الإقليمي، والذي تعرّض للاعتداء، بحسب ما أفاد به الجيش.
أزمة بين جنود الاحتلال ومستوطنين إسرائيليين
وحول الواقعة المثيرة التي شهدت اعتداء المستوطنين علي جنود الاحتلال، أكّد رئيس الأركان دعمه الكامل لتصرفات الكتيبة واللواء، مشددًا على إدانته الشديدة لأي اعتداء على جنود الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم جنود الاحتياط الذين يؤدون واجبهم بروح من الالتزام والتضحية الشخصية.
وأشار الجيش إلى أن الكتيبة كانت قد تدخّلت الليلة الماضية لتفريق مدنيين إسرائيليين دخلوا إلى منطقة عسكرية مغلقة قرب قرية كفر مالك، وهاجموا القوات بعنف.
وأضاف البيان أن الجيش وجنوده يواجهون تحديات عديدة، وأن تقويض سيادة القانون واستخدام العنف من قبل أقلية متطرفة يلحقان ضررًا بالأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال الحادث، ظهر قائد الكتيبة في تسجيل مصور يخاطب المستوطنين قائلًا إن الجنود يمضون وقتهم بالكامل في الميدان بدلًا من حماية المدنيين، بسبب تصرفاتهم.
وبحسب تحقيق أجراه الجيش، فقد بدأ الحادث عندما تجمّع سبعة مستوطنين في بؤرة استيطانية غير قانونية قرب كفر مالك، ثم انضم إليهم نحو 70 إسرائيليًا آخر بعد وقت قصير.
وأرسلت قوات من الجيش والشرطة إلى الموقع، باعتباره منطقة عسكرية مغلقة، خاصة بعد أن كان مستوطنون قد اعتدوا في وقت سابق على القرية المجاورة.
وقام المستوطنون بمهاجمة القوات ورشقها بالحجارة، فردت قوات الأمن باستخدام وسائل تفريق الشغب، ما أسفر عن إصابة أحد الإسرائيليين بقنبلة إسفنجية.
وقبيل منتصف الليل، اعتدى المستوطنون جسديًا على القادة الميدانيين، وتضمنت الاعتداءات الخنق والضرب، دون أن تستدعي الإصابات نقل الجنود إلى المستشفى.
وفي الوقت نفسه، قام مستوطنون بإتلاف إطارات سيارة شرطة في الموقع، وبعد نحو نصف ساعة، حاولت مركبة تقل عددًا من الإسرائيليين دهس أفراد من قوات الأمن، بينما ألقى نحو 30 مستوطنًا آخر الحجارة مجددًا على القوات، ما دفع الجنود إلى الرد بإطلاق النار في الهواء.
وفي حادث متزامن، صدمت 5 مركبات يقودها مستوطنون مركبة عسكرية كانت تسد الطريق، ما أسفر عن أضرار مادية دون إصابات.
وفي وقت لاحق من الليل، تعرضت مركبة عسكرية أخرى للتخريب بعد إتلاف إطاراتها، كما أُلقيت زجاجة حارقة على مركبة عسكرية مختلفة، ما ألحق أضرارًا بالمركبتين دون وقوع إصابات.
