في ذكرى ميلاد وداد حمدي.. قصة فنانة أنهى الغدر مشوارها قبل أن يبدأ
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة وداد حمدي، التي رحلت عن عالمنا في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الوسط الفني، تاركة خلفها ألمًا لا يُنسى، وذكرى لفنانة كانت تملك من الموهبة ما يؤهلها لمكانة لم تُمهلها الحياة لتحقيقها.
ذكرى ميلاد وداد حمدي
ولدت وداد حمدي في مثل هذا اليوم، وعُرفت في بداياتها كممثلة شابة واعدة، شاركت في عدد من الأعمال الفنية، ولفتت الأنظار بملامحها البريئة وأدائها الصادق، مما جعل الكثير من المخرجين يتنبؤون لها بمستقبل واعد في عالم التمثيل.
لكن في عام 1994، وقبل أن تتسع خطاها على طريق النجومية، وقعت الكارثة، تم العثور على جثمان وداد حمدي في شقتها، مقتولة بـ 35 طعنة متفرقة في العنق والصدر والبطن، في جريمة هزت الوسط الفني آنذاك.
القاتل لم يكن غريبًا عن محيطها، بل كان مساعد مخرج ريجيسير، تربطهما معرفة مهنية، استغل الثقة وارتكب جريمته البشعة، وداد لم تكن مجرد فنانة واعدة، بل كانت فتاة حالمة، تسير بهدوء وثبات وسط زحام الأضواء، اختارت الفن عن حب، وسعت لإثبات ذاتها بموهبتها فقط، دون ضجيج أو إثارة.
وبينما تمر سنوات على رحيلها، تظل قصتها علامة فارقة في ذاكرة الفن المصري، تذكرة مؤلمة بأن الشهرة لا تحمي، وأن الثقة أحيانًا تُغتال.
أعمال وداد حمدي
ومن أشهر مسرحياتها أم رتيبة و20 فرخة وديك وعشرة على باب الوزير، ولعبة اسمها الحب، وإنهم يقتلون الحمير، ومن المسلسلات التي عملت بها غوايش الذي عُرض عام 1986.
وتناول مسلسل غوايش حول فتاة بسيطة تعمل مع أبيها وابن عمها في الموالد، حيث تبيع الحلي النسائية المزركشة، يصل بهم الترحال إلى إحدى قرى الصعيد، والقرية تشهد غليان بين معلا، العمدة الفعلي للقرية المتميز بقسوة القلب وحب التعالي، وبين جانب من أهل القرية، وتتعرف على حسانين، الشاب الهادي المتعلم الذى لم يسمح له أخوه الكبير معلا باستكمال تعليمه، والذي يقع في حب غوايش، يتهم حسانين، ظلمًا بالقتل، وتتوالى الأحداث.


