الصحفية المعتدى عليها بالضرب والسحل ببورسعيد: حارس العقار اتفرج عليا.. ومراته دخلت عيالها وسابت ولادي| صور
روت الصحفية هبة وصفي، المعتدى عليها أمام أطفالها الثلاثة في محافظة بورسعيد، تفاصيل جديدة عن لحظات الاعتداء العنيف الذي تعرضت له من قِبل سائق تاكسي، وسط حالة من الانهيار والبكاء، خاصة عند تذكر موقف حارس العقار الذي كان حاضرًا ولم يتحرك لإنقاذها، رغم أنها استنجدت به وناشدته أن يحميها من الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له.
وقالت هبة في حديثها لـ القاهرة 24: أنا زي ما حضراتكم شايفين، جسمي نحيف، والسواق اللي اعتدى عليا ضخم، وكان مرعب بالنسبة لي، ولما حصل خلاف على الأجرة وشتمني، دخلت العمارة، وأول كلمة قلتها كانت يا أبو إسلام، اللي هو حارس العقار، حسيت إنه هو الشخص الوحيد اللي ممكن ألجأ له، لكن للأسف خذلني وسابني للضرب، ووقف يتفرج.
وأضافت: اللي عمله إنه طلع 50 جنيه من العربية وقال للسواق ما هو هي كانت مديّاك، لكن لما كنت بتسحل على الأرض وبيشد مني شنطتي وبيضربني قدامه، ما قالش حتى كلمة عيب، ولا حاول يوقف اللي بيحصل.
وتابعت: مراته كمان كان موقفها صادم، أنا صرخت فيها وقلت لها دخلي ولادي الأوضة عندك، كانوا منهارين من اللي بيحصل، راحت دخلت ولادها هي وسابت ولادي قدام المصعد، بيتفرجوا على أمهم وهي بتتسحل على الأرض، وما حمتهمش حتى.
واستطردت: مقدرش أنسى المشهد ده، ووجع قلبي منه قبل أي حد، والمصيبة إن البواب كتب على فيسبوك بعدها كلام مش حقيقي، لكن الحقيقة واضحة في الفيديو اللي انتشر، هو وزوجته اتفرجوا، وسابوني فريسة لشخص فقد إنسانيته وتحول من سائق لتنين مفترس، على حد وصفها.
وأكدت هبة أن حديثها حول موقف حارس العقار هدفه ليس التشهير ولكن توصيل رسالة للمجتمع، قائلة: الست حتى لو صحفية أو قوية، تفضل ضعيفة في مواجهة عنف رجل متوحش، والمفروض الرجولة تُقاس بمين يقف جنب الست وقت الخطر، مش اللي يتفرج ويسيبها تنضرب قدام ولادها.
واستكملت: أنا عمري ما شفت موقف زي ده، وعمري ما استدعيت البواب قبل كده، ولا أعرفه، لكن لما شفته افتكرت إنه راجل وهيتصرف، لكن اتصدمت، وكل اللي عمله إنه اتفرج عليا وأنا بنزف وبتضرب، من غير ما يرفع صباعه.
كانت السيدة هبة وصفي، تعرضت لاعتداء وحشي من سائق تاكسي في أحد شوارع محافظة بورسعيد، بعدما اختلفت معه على قيمة الأجرة، حيث رفض السائق تقاضي 50 جنيهًا كما اتفق معها في بداية الرحلة من بورسعيد إلى بورفؤاد، وتطور الخلاف إلى اعتداء لفظي ثم بدني، قبل أن تطلب النجدة داخل عمارة سكنية، وهناك وقعت المأساة.
الإجراءات القانونية
وانتشرت مقاطع مصورة توثق لحظة الاعتداء، وأثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، وسط مطالبات بمحاسبة السائق، وفتح تحقيق في موقف حارس العقار الذي لم يتدخل لإنقاذ السيدة، كما أعلنت الأجهزة الأمنية ببورسعيد ضبط المتهم، وتحركت جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.




