فتى مصري ينقذ سائحًا من الغرق في بحيرة إيطالية ويتلقى تكريمًا رسميًا
في مشهد بطولي نادر، أنقذ الفتى المصري عبد الدايم عبد الغفار محمد، البالغ من العمر 17 عامًا، حياة سائح نمساوي كاد أن يلقى حتفه غرقًا في بحيرة "تري كوميوني" بمنطقة كافاتسو كارنكو شمال إيطاليا.
عبد الدايم، وهو قاصر غير مصحوب بذويه يقيم منذ 6 أشهر في "دار مريم الطاهرة" (Casa dell’Immacolata)، كان يشارك في رحلة ترفيهية مع مجموعة من أقرانه عندما سمع صرخات استغاثة تصدر من رجل غارق، دون تردد اندفع إلى الماء وتمكن من سحب السائح إلى بر الأمان وسط دهشة وإعجاب الحاضرين.
وقعت الحادثة في 15 يونيو الماضي خلال نزهة جماعية نظمتها المؤسسة برفقة المربي جيامبييرو أدامي، وتحوّل تصرف عبد الدايم إلى رمز للشجاعة والإيثار.
لافتة بطولية من الفتى المصري
وفي لافتة تقديرية، أقيمت أمس مراسم تكريم رسمية في دار الإقامة، إذ منح المدير جورجيو كونكوني الفتى شهادة شكر وامتنان لشجاعته وروحه الإنسانية العالية، ولعدم تردده في تعريض حياته للخطر لإنقاذ إنسان آخر.
عبد الدايم عبّر عن فخره بما قام به قائلًا: كنا نلتقط صورة جماعية حين سمعنا صراخًا قادمًا من البحيرة.. رأيت رجلًا ينقلب به القارب ولم يكن قادرًا على النجاة.. لم أفكر كثيرًا، فقط قفزت للماء.. الأهم عندي أنني أنقذت حياته.
ومن جهتها، أشادت منسقة الدار، سيلفيا شيالبي، بالتصرف البطولي قائلة: عبد الدايم لم يتجاهل نداء الاستغاثة كما يفعل البعض، بل قدّم أروع مثال على التضامن الإنساني.
وأكدت المدير كونكوني أن هذا الشاب هو واحد من بين العشرات من المراهقين الذين يبنون مستقبلهم في إيطاليا ويثبتون أنهم يستحقون الفرصة، لافتًا إلى أن عبد الدايم يتعلم اللغة الإيطالية بجدّ ويطمح لأن يصبح لاعب كرة قدم محترف.
واختتم المدير كونكوني قائلًا: غالبًا ما يُنظر إلى المراهقين الأجانب بعين الشك، لكننا في كثير من الأحيان نقلل من شأنهم.. عبد الدايم أثبت أن القيم والشجاعة لا تُقاس بالعمر ولا بالهوية.
