جدل عالمي عن مناقشات لتحويل غزة إلى ريفييرا سياحية بعد الحرب.. ما القصة؟
كشفت تقارير إعلامية عن أن موظفين من مؤسسة توني بلير للأبحاث شاركوا في محادثات حول خطط إعادة إعمار قطاع غزة وتحويله إلى وجهة سياحية ومركز تكنولوجي بعد انتهاء الحرب، في مشروع أثار موجة من الانتقادات بسبب ما وُصف بـ استغلال دمار الحرب كفرصة للاستثمار.
جدل عالمي عن مناقشات لتحويل غزة إلى ريفييرا سياحية بعد الحرب
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن موظفين من معهد التغيير العالمي (TBI)، التابع لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، شاركوا بأفكار خلال محادثات غير رسمية تضمنت إنشاء جزر اصطناعية وميناء بحري عميق ومناطق اقتصادية خاصة على غرار نماذج سياحية أخرى، وذلك ضمن رؤية أوسع لما سُمي بـ ريفييرا غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين في المحادثات بينهم رجال أعمال إسرائيليون وموظفون من مجموعة بوسطن الاستشارية اعتبروا أن الأضرار التي لحقت بالقطاع بسبب الحرب الإسرائيلية تمثل فرصة لإعادة تطويره.
رفض مقترح تعويضات مالية للفلسطينيين
وتضمّنت الخطة وثيقة من 35 صفحة، أثارت الجدل بعد الكشف عن أن بعض المقترحات شملت تقديم حوافز مالية لما يصل إلى نصف مليون فلسطيني لمغادرة القطاع، وهو ما رفضه معهد بلير بشدة، مؤكدًا أنه لم يشارك في إعداد أو تبني هذه الفكرة.
وقالت متحدثة باسم TBI إن موظفي المعهد شاركوا فقط في مكالمتين ضمن مجموعة من اللقاءات مع عدة جهات تطرح رؤى لما بعد الحرب، لكنها شددت على أن هذا لا يعني الموافقة على تلك الخطط، وأضافت: نرفض تمامًا أي مقترحات تسعى لإجبار سكان غزة على مغادرة القطاع.
وأوضحت أن الوثيقة التي تمت الإشارة إليها هي مذكرة داخلية ناقشت مجموعة من الأفكار المطروحة من جهات مختلفة، وليست خطة رسمية للمعهد، ولم يتم إعدادها لصالح مجموعة بوسطن الاستشارية أو بالتنسيق معها.
بدورها، أعلنت مجموعة بوسطن الاستشارية أنها تبرأت من العمل بالكامل، مشيرة إلى أن المشروع تم تنسيقه سرًا من قبل شركاء سابقين دون علم أو موافقة إدارة الشركة، وأكدت أنها لم تتقاضَ أية أموال مقابل ذلك العمل.
