علماء يطورون أول نحلة سايبورغ في العالم بدماغ صناعي فائق الخفة
نجح فريق من الباحثين اليابانيين في تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق، بعد ابتكار أول نحلة سايبورغ في العالم مزودة بجهاز تحكم عصبي فائق الخفة، ما يفتح الباب أمام ثورة جديدة في مجال الروبوتات الحيوية والتلقيح الصناعي.
علماء يطورون أول نحلة سايبورغ في العالم بدماغ صناعي فائق الخفة
ووفقا لاوديتي سنترال، الباحثون من جامعة ميجي في اليابان طوروا دماغًا إلكترونيًا يزن أقل من 0.002 غرام، يمكن تثبيته على ظهر حشرة حقيقية وتوجيهها لاسلكيًا عبر التحكم في أجنحتها وحركتها. واستُخدمت في هذه التجربة نحلة من نوع زهرة النحل الطنّانة، ونجح العلماء في توجيهها للطيران وفق مسارات محددة داخل بيئة مخبرية.
هذا الجهاز المصغر لا يتجاوز طوله 4 ملم ويعمل بتقنية البلوتوث، ما يسمح بالتحكم فيه من خلال تطبيق على الهاتف الذكي، دون الحاجة إلى أسلاك أو أجهزة ثقيلة. كما يعمل بشكل متناغم مع الجهاز العصبي للحشرة، ما يجعلها تستجيب للتوجيهات دون التأثير على وظائفها الحيوية الأساسية.
وأوضح الفريق أن الهدف من المشروع لا يقتصر على التجارب التقنية فقط، بل يفتح المجال لاستخدام هذه الكائنات المعدّلة في تلقيح المحاصيل الزراعية مستقبلًا، خصوصًا مع التراجع الكبير في أعداد النحل الطبيعي حول العالم بسبب التغير المناخي واستخدام المبيدات.
وقد أبدى خبراء في علم الحشرات والتقنيات الحيوية اهتمامًا واسعًا بهذا الإنجاز، مؤكدين أن النحل السايبورغ قد يشكل بديلًا واعدًا للحفاظ على الأمن الغذائي، شرط مراعاة الضوابط الأخلاقية والبيئية.




