مع انخفاض أسعار المنازل.. صدمة في سوق العقارات ببريطانيا
يبدو أن سوق العقارات البريطاني يمر بمرحلة إعادة تقييم قاسية، مع تسجيل أكبر انخفاض في أسعار المنازل خلال شهر يوليو منذ أكثر من عشرين عامًا.
وبحسب موقع رايت موف، فقد انخفض متوسط السعر المطلوب للمنازل المطروحة حديثًا للبيع إلى 373.709 جنيهات إسترلينية، بتراجع بلغ 1.2% مقارنة بشهر يونيو.
الانخفاض لم يكن مفاجئًا تمامًا، فهناك دومًا تراجع موسمي في الأسعار خلال الصيف، لكن حجم الانخفاض هذا العام يكشف عن حالة من التصحيح الواضح، حيث بدأ البائعون يتخلّون عن الأسعار المبالغ بها التي لم تعد تجد من يقبلها، والمناطق الأكثر تضررًا كانت لندن، وتحديدًا وسط المدينة، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 2.1%.

صدمة واقع في سوق العقارات
الخبراء أكدوا أن ما يحدث ليس انهيارًا، بل صدمة واقع وفق وصف مدير شركة تشاروين للرهونات، رانالد ميتشل، الذي قال إن السوق بات أكثر عقلانية، والمشترون يركزون على القيمة الفعلية للعقار، لا على التوقعات.
زيادة المعروض من المنازل، وارتفاع تكلفة الرهن العقاري رغم انخفاض الفائدة مقارنة بالعام الماضي، ساهموا في الضغط على البائعين لإعادة التفكير في تسعير ممتلكاتهم، ويعتبرها البعض انتكاسة صيفية، لكنها في نظر آخرين بداية لتحوّل جذري.
في المقابل، مناطق الشمال الشرقي من البلاد، حيث الأسعار أقل نسبيًا، شهدت ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، ويبدو أن النصف الثاني من 2025 سيحمل مؤشرات أكثر وضوحًا حول الاتجاه الحقيقي للسوق العقاري في بريطانيا، لكن المؤكد حاليًا أن زمن التسعير المتفائل انتهى، والبائعون مضطرون للتعامل مع واقع جديد أكثر صرامة.


