علماء يكتشفون نوعًا جديدًا من السكري قد يصيب الملايين
توصل فريق دولي من الباحثين إلى وجود شكل جديد محتمل من مرض السكري لا يرتبط بجهاز المناعة، مما يعيد النظر في التشخيصات السابقة لمرض السكري من النوع الأول ويثير تساؤلات حول آليات الإصابة لدى ملايين المرضى.
نوع جديد من السكري قد يصيب الملايين
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، ركزت الدراسة التي نُشرت في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، على أكثر من 900 طفل وشاب من ثلاث دول إفريقية، وخلصت إلى أن ثلث المرضى فقط أظهروا وجود الأجسام المضادة التي تميز السكري من النوع الأول، بينما لم تظهر على البقية أي علامات مناعية، ما يشير إلى أنهم يعانون من نوع جديد غير مناعي ذاتي من المرض.
ويمثل هذا المتغير الجديد، وفقًا للعلماء، نمطًا فرعيًا مختلفًا من السكري، لا تنطبق عليه خصائص السكري من النوع الثاني أو حتى السكري المرتبط بسوء التغذية، ما يستدعي تصنيفًا علميًا مستقلًا.
وتُعد هذه النتائج ذات أهمية خاصة للمرضى من أصل إفريقي جنوب الصحراء، حيث تشير البيانات إلى وجود نسبة مرتفعة من حالات السكري غير المناعي، مع ملاحظة نتائج مشابهة بين بعض الأمريكيين المنحدرين من هذه الأصول، ما يعزز فرضية وجود عوامل وراثية أو بيئية خاصة.
الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض
ووجد الباحثون، ضمن عينة منفصلة من الولايات المتحدة، أن أكثر من نصف المرضى من أصول إفريقية جنوب الصحراء، الذين تم تشخيصهم سابقًا بالنوع الأول، لم تكن لديهم الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض، ما يفتح المجال لتطوير استراتيجيات تشخيص وعلاج أكثر دقة.
ويرجح العلماء أن يكون هذا الشكل الجديد مرتبطًا بعوامل مثل سوء التغذية المبكرة أو اختلافات جينية نادرة، داعين إلى توسيع الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية الكامنة، وتطوير علاجات تراعي الخصوصية الجينية والعرقية للمصابين.
وبحسب إحصاءات الصحة الأمريكية، فإن أكثر من 38 مليون أمريكي مصابون بالسكري، غالبيتهم يعانون من النوع الثاني، بينما يقدر عدد المصابين بالنوع الأول بحوالي 1.8 مليون، بينهم نحو 10% من ذوي الأصول الإفريقية، مما يجعل الاكتشاف الجديد ذا أهمية بالغة في تحسين التشخيص والرعاية الصحية لهؤلاء المرضى.
